قصف إسرائيلي عنيف و دمار واسع في حي الزيتون بمدينة غزة

19 أغسطس 202527 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
قصف إسرائيلي عنيف و دمار واسع في حي الزيتون بمدينة غزة
تشهد مدينة غزة منذ صباح اليوم الثلاثاء 19 أغسطس / آب 2025، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق، حيث شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات وقصفًا مدفعيًا مكثفًا على مناطق متفرقة من القطاع، في مقدمتها حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

وأفادت مصادر محلية بأن أحياء الزيتون والصبرة تعرضت لموجات قصف مدفعي كثيفة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الهجومية من نوع "كواد كابتر"، والتي كثفت من نيرانها على المدنيين في تلك المناطق.
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة للمباني السكنية في المناطق الشرقية لحي الزيتون، تزامنًا مع قصف عنيف طال أحياء التفاح وجباليا شرق مدينة غزة.

ولم تقتصر العمليات العسكرية على مدينة غزة وحدها، فقد تواصل إطلاق القذائف المدفعية باتجاه خان يونس جنوب القطاع، مصحوبًا بإطلاق نار كثيف، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفي دير البلح وسط القطاع، أدى استهداف خيمة للنازحين إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل، وفق ما أكدته مصادر ميدانية.

* مأساة إنسانية متفاقمة
ويعيش سكان القطاع، المحاصر والمُدمر بفعل أشهر طويلة من الحرب، أوضاعًا إنسانية كارثية ،
فالنازحون في المخيمات يفتقرون لأبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء ، وسط تدهور متسارع في الخدمات الصحية والبيئية.
وتتحول نقاط توزيع المساعدات الإنسانية إلى ساحات قصف و ركام، في مشهد يجسد المأساة التي يعيشها الفلسطينيون بين نيران الحرب والجوع والحرمان.

* مساعٍ لوقف إطلاق النار
هذا التصعيد يأتي بينما تتواصل المساعي الدولية، خصوصًا من قبل مصر وقطر، للتوسط من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن حركة حماس أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين مساء أمس الاثنين، موافقتها على مقترح جديد قُدّم لها في القاهرة، يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، تتخللها عملية تبادل أسرى على مرحلتين.

في المقابل، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أن إسرائيل "عند مفترق طرق" في هذه الحرب، مع تأكيده على تكثيف الهجمات على حركة حماس في مدينة غزة تحديدًا، ما يشير إلى احتمال تصعيد أوسع في الأيام المقبلة، رغم التحركات السياسية الجارية.

* الدمار يتسع والمعاناة مستمرة
وفي ظل استمرار القصف واتساع رقعة الدمار، يعيش سكان غزة لحظات حرجة وصعبة، فيما تتزايد الدعوات الدولية لوقف القتال فورًا وإنقاذ أرواح المدنيين المحاصرين في واحدة من أشد جولات الحرب دموية منذ بدايتها.

مشاركة الخبر