إعصار وعواصف شديدة تضرب الولايات المتحدة وتخلف دماراً واسعاً

اجتاحت عواصف عنيفة وإعصار أجزاء من جنوب وغرب وسط الولايات المتحدة يوم الأربعاء 2 نيسان، مما أدى إلى مقتل شخص على الأقل، وإلحاق أضرار كبيرة تشمل سقوط الأشجار والأسلاك الكهربائية، واقتلاع أسقف المنازل، وتطاير الحطام لمسافات بعيدة.
وأصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيراً طارئاً في شمال شرق أركنساس، داعياً السكان إلى اتخاذ إجراءات فورية عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي جاء فيه: "هذا وضع يهدد الحياة.. احتموا فوراً!".
كما شهدت ولايات أركنساس وإلينوي وميزوري وميسيسيبي عشرات التحذيرات من الأعاصير والعواصف الرعدية الشديدة، حيث اجتاحت العواصف هذه المناطق مساءً.
وأرجع خبراء الأرصاد سبب هذه الظروف الجوية القاسية إلى ارتفاع درجات الحرارة، وعدم استقرار الغلاف الجوي، والرياح القوية، والرطوبة المرتفعة القادمة من خليج المكسيك.
وتتزايد مخاطر الفيضانات المفاجئة في الجنوب والغرب الأوسط خلال الأيام المقبلة، مع توقع تحول العواصف الرعدية المتجهة شرقاً إلى عواصف فائقة القوة.
وحذر المركز الوطني للأرصاد من أن "العواصف الشديدة قد تسبب فيضانات خطيرة تهدد الحياة حتى يوم السبت"، متوقعاً هطول أمطار تصل إلى أكثر من 30 سنتيمتراً خلال الأيام الأربعة القادمة.
وصفت هيئة الأرصاد هذا الحدث بأنه "نادر الحدوث، وقد لا يتكرر إلا مرة واحدة في الجيل أو العمر كله"، مؤكدة أن كميات الأمطار وتأثيراتها قد تكون "تاريخية".
وبحسب مركز التنبؤ بالعواصف في أوكلاهوما، فإن أكثر من 90 مليون شخص في مناطق تمتد من تكساس إلى مينيسوتا ومين معرضون لخطر الطقس العنيف خلال الفترة المقبلة.