"مضيق هرمز" كابوس يهدد إمدادات النفط العالمي.. ماذا لو أغلقته إيران؟

في كل مرة يحتدم الصراع بين إسرائيل وإيران، يخيم كابوس مضيق هرمز على أسواق النفط العالمية ، وهو ما يعد ورقة صغط اقتصادية تمتلكها إيران وقد تلجأ لاستخدامها في حال وجدت نفسها في زاوية ضيقة، اليوم ومع تصاعد التوترات ،
يعود مضيق هرمز إلى الواجهة كأحد أبرز بؤر التهديد الجيوسياسي في العالم،. فإغلاق هذا الممر البحري الاستراتيجي، الذي يمر عبره جزء كبير من صادرات النفط العالمية.
فما هي الأخطار المرتقبة حال نفذت إيران وعيدها فعلا؟
أحد أبرز مصادر القلق يتمثل في مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يربط منتجي النفط والغاز بالأسواق العالمية. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، ويمر عبره نحو 30٪ من تجارة النفط العالمية. وأي تعطيل لحركة المرور عبر هذا المضيق يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة.
وفي الوقت الذي تظل فيه وول ستريت هادئة نسبيًا، فإن تصاعد التوترات قد يؤثر على السياسة النقدية الأمريكية. وكان من المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه في يونيو/حزيران، ويبدو أن هذا التصعيد يعزز هذا التوجه.
فرغم أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يغذي التضخم، إلا أن البنك المركزي قد يفضل الانتظار والترقب بدلاً من اتخاذ خطوات قد تُفاقم الأوضاع الاقتصادية.
وإيران، باعتبارها أحد أكبر منتجي النفط في العالم، لا تزال تصدر كميات كبيرة من النفط رغم العقوبات الغربية، حيث تُشحن معظم صادراتها إلى الصين، بحسب وكالة الطاقة الدولية. وأي تعطيل كبير لصادرات إيران قد يدفع الصين للبحث عن بدائل، مما يُقلص المعروض العالمي ويرفع الأسعار.