في خطوة استراتيجية تعكس التفاهم العميق بين دمشق وعمان، وقّعت سوريا والأردن مذكرة تفاهم لإحداث "مجلس التنسيق الأعلى"، بحضور وزراء من كلا البلدين.
يهدف هذا المجلس إلى تعزيز التعاون الثنائي في قطاعات حيوية تشمل الطاقة، المياه، الاقتصاد، النقل، الصناعة، التجارة، الصحة، التعليم، السياحة، وتكنولوجيا المعلومات، ضمن خارطة طريق طموحة لدعم إعادة بناء سوريا.
جاء التوقيع خلال زيارة رسمية قام بها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى سوريا، حيث عقد محادثات موسعة مع نظيره السوري أسعد الشيباني، وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة مأسسة التعاون المشترك وتفعيله بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الصفدي أن "أمن سوريا من أمن الأردن"، مشددًا على متانة التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين في مواجهة التحديات، لا سيما في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح.
كما أدان التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفًا إياها بأنها "غير شرعية وتهدف لبث الفتنة والفوضى في المنطقة".
من جانبه، شدد الوزير الشيباني على أهمية التنسيق السوري الأردني في كافة المجالات، وخاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، مؤكدًا التزام سوريا بتعزيز العلاقات مع الأردن بما يخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
الاتفاق بين البلدين يُعد خطوة محورية نحو بناء شراكة استراتيجية مستدامة، تسهم في تعزيز الأمن الإقليمي وتدعم جهود الإعمار والتنمية في سوريا.