رد حماس على المقترح الإسرائيلي : شرط وقف الحرب أولًا
15 أبريل 2025257 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في خضم الجهود المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة، ردت حركة حماس بشكل حازم على المقترح الإسرائيلي الأخير، مؤكدة أن الأولوية المطلقة بالنسبة لها هي وقف الحرب قبل أي نقاش آخر.
وفي بيان مشترك نشرته الحركة مع فصائل فلسطينية أخرى على تليغرام، شددت على أن "وقف الحرب أولًا " هو المطلب الأساسي، رافضة في الوقت ذاته ما وصفته بـ "تضخيم" ملف سلاح المقاومة، معتبرة أن التركيز عليه محاولة للالتفاف على جوهر القضية.
يأتي هذا التطور بعد أن أرسلت حماس وفدًا إلى قطر، لمواصلة المحادثات الجارية حول الحرب، فيما ناقشت في القاهرة خلال الأيام الأخيرة الشروط المقترحة ضمن اتفاق التهدئة الجديد، والتي تشمل إطلاق سراح ما بين 8 إلى 10 رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع.
و رغم هذا التقدم، لا تزال العقبة الكبرى تتمثل في الخلاف حول ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على إنهاء حربها بشكل كامل وسحب قواتها من غزة ضمن أي اتفاق نهائي.
المقترح الإسرائيلي تضمن بنودًا تعتبرها حماس جوهرية وغير قابلة للتفاوض، أبرزها مطلب نزع سلاح الحركة، وهو ما يلقى رفضًا قاطعًا من قيادة المقاومة.
وتزامنًا مع هذا التعثر في المفاوضات، صعّدت إسرائيل من ضغوطها على القطاع، حيث منعت دخول المساعدات الإنسانية منذ انهيار الهدنة الأخيرة في مارس، و وسّعت من عملياتها العسكرية بالسيطرة على مناطق واسعة من غزة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذّر مؤخرًا من أن العمليات العسكرية ستتوسع قريبًا لتشمل معظم مناطق القطاع، في خطوة قد تعقّد فرص التوصل إلى اتفاق قريب.
وكان الاتفاق السابق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير قد أسفر عن إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا _ثمانية منهم كانوا قد لقوا حتفهم_ مقابل نحو 1800 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.
رغم ذلك، ما يزال 58 إسرائيليًا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن 34 منهم لقوا حتفهم.
وبين ضغط الرهائن وتصعيد العمليات، تزداد تعقيدات المفاوضات، فيما تتمسك حماس بموقفها : لا اتفاق دون إنهاء الحرب أولًا.