تراجع الذهب وسط تعافي الدولار وتقارب أمريكي أوروبي تجاري

سجلت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا عند تسوية تعاملات الجمعة 25 تموز، متأثرةً بتعافي الدولار الأمريكي ومؤشرات إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما قلص الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

هبط الذهب في التداولات الفورية بنسبة 0.9% ليصل إلى 3,336.01 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.1% مسجلةً 3,335.6 دولارً.

جاء هذا التراجع مع تعافي مؤشر الدولار من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين، مما رفع تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات، مما زاد من ضغوط البيع على المعدن النفيس.

أشار بيتر غرانت، نائب رئيس شركة "زانر ميتالز" وكبير محللي المعادن فيها، إلى أن "الاتفاق الذي توصلت إليه اليابان مهم، وهناك أمل في إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في أول آب"، مضيفًا أن "هذا يضعف الطلب على الملاذات الآمنة، إذ تدفع زيادة الرغبة في المخاطرة رأس المال نحو الأصول عالية المخاطر".

وفي سياق متصل، أفاد دبلوماسيان أوروبيان بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقتربان من إبرام اتفاق تجاري قد يشمل فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 15% على السلع الأوروبية، وذلك بعد اتفاق واشنطن الأخير مع طوكيو.

وارتفعت مؤشرات "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" إلى مستويات قياسية جديدة عند إغلاق جلسة الجمعة، مدعومة بتحسن معنويات المستثمرين وسط تفاؤل بتخفيف التوترات التجارية.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات أمريكية انخفاضًا غير متوقعًا في طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل رغم تباطؤ معدلات التوظيف.

ويتوقع المحللون أن يحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه يومي 29 و30 تموز، بينما ترجح الأسواق خفضًا محتملًا لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.

وبالنسبة لأداء المعادن الأخرى، شهدت الفضة تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.4% لتسجل 38.91 دولارً للأونصة، رغم توجهها لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 2%. بينما انخفض البلاتين 1.6% إلى 1,229.94 دولارً، في حين صعد البلاديوم 0.9% ليصل إلى 1,238.73 دولارً.