استقرار أسعار الذهب مدفوعاً بتصاعد التوترات التجارية وترقب بيانات التضخم الأميركية

حافظت أسعار الذهب على استقرارها خلال تعاملات يوم الإثنين 14 تموز، بدعم من اتجاه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، وذلك في أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك بنسبة 30%.
وسجَّل الذهب في التعاملات الفورية سعراً ثابتاً عند 3357.56 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 23 حزيران. كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.19%، لتصل إلى 3370.40 دولاراً.
جاءت هذه التحركات بعد أن هدَّد ترامب يوم السبت بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من 1 آب، وذلك بعد فشل المفاوضات التجارية مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة.
ورداً على ذلك، وصف كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك هذه الإجراءات بأنها "غير عادلة ومزعزعة للاستقرار"، بينما قرر الاتحاد الأوروبي تأجيل الإجراءات الانتقامية المخطط لها حتى أوائل آب، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على فرص التفاوض.
تتجه أنظار المستثمرين الآن نحو بيانات التضخم الأمريكية لشهر حزيران، المقرر الإعلان عنها يوم الثلاثاء، والتي قد تُعطي مؤشرات حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وتتوقع الأسواق خفضاً محتملاً بنحو 50 نقطة أساس بحلول كانون الأول.
وفي هذا الصدد، أشار أوستان جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تزيد من مخاوف التضخم، مما قد يدفع البنك المركزي إلى تبني سياسة "الترقب والانتظار"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الجمعة.
من ناحية أخرى، أفاد صندوق SPDR Gold Trust_أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب عالمياً_ عن انخفاض في حيازاته من المعدن النفيس بنسبة 0.12%، ليصل إلى 947.64 طناً يوم الجمعة، مقارنة بـ 948.80 طناً يوم الخميس.
كما أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع انخفاضاً في صافي المراكز الشرائية للمضاربين في أسواق الذهب بمقدار 1855 عقداً خلال الأسبوع المنتهي في 8 تموز، ليبلغ إجمالي العقود 134842 عقداً.
أما عن أداء بقية المعادن النفيسة، شهدت الفضة ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.4%، لتسجل 38.49 دولاراً للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 1.1% إلى 1384 دولاراً، وهبط البلاديوم بنسبة 1.7% إلى 1194.40 دولاراً.