ارتفاع أسعار الذهب مع تزايد المخاوف التجارية وترقب إجراءات الفيدرالي

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً خلال تعاملات اليوم الأربعاء 16 تموز، مدعومة بمخاوف المستثمرين من التصعيد التجاري الأمريكي وتأثيراته على الاقتصاد، إلى جانب بيانات التضخم التي أظهرت تسارعاً في أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة خلال شهر يونيو الماضي.
ولقي الذهب الفوري دعماً قوياً، حيث ارتفع بنسبة 0.4% ليصل إلى 3338.34 دولاراً للأونصة، بينما زادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% مسجلة 3344.10 دولاراً.
جاء هذا الصعود في ظل تصاعد التوقعات حول السياسة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد مؤخراً بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات المكسيك والاتحاد الأوروبي بدءاً من آب المقبل، قبل أن يعلن انفتاحه لاحقاً على مزيد من المفاوضات.
قال براين لان، المدير العام لشركة GoldSilver Central في سنغافورة، إن "الذهب يشهد مرحلة تجميع مع ميل طفيف للانخفاض، خاصة مع قوة الدولار"، مضيفاً أن "استمرار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، مما يعزز الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب".
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الرسمية ارتفاعاً في أسعار المستهلكين بأعلى وتيرة منذ خمسة أشهر، مما أثار مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، وهو ما قد يدفع الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر المقبل.
علق الرئيس ترامب على البيانات بالقول إن "مستويات الأسعار لا تزال منخفضة"، داعياً الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة على الفور. في المقابل، أشارت لورين لوجان، رئيسة الفيدرالي في دالاس، إلى أن البنك المركزي قد يضطر إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول لمواجهة ضغوط التضخم.
يظل الذهب خياراً جاذباً للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، كما يستفيد من انخفاض أسعار الفائدة. وفي هذا الإطار، يتجه أنظار المتعاملين نحو بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكية التي ستصدر لاحقاً اليوم، بحثاً عن مزيد من الإشارات حول اتجاهات التضخم.