غزة تحت الحصار : ارتفاع ضحايا المجاعة إلى 367 بينهم 131 طفلًا
3 سبتمبر 2025414 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تزداد الكارثة الإنسانية عمقاً يوماً بعد يوم، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء، تسجيل ست وفيات جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينهم طفل قضى بسبب الجوع وسوء التغذية.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الوزارة، فقد ارتفع عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 367 شخصاً، بينهم 131 طفلاً، في حصيلة مرعبة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها السكان المدنيون، لا سيما الأطفال.
وأكدت الوزارة أن الوضع يزداد سوءاً منذ أن أعلنت وحدة تصنيف الأمن الغذائي العالمي (IPC) في 22 أغسطس / آب الماضي دخول غزة رسميًا في مرحلة المجاعة، مشيرةً إلى أنه منذ ذلك التاريخ وحده، توفي 89 شخصاً بينهم 16 طفلاً بسبب الجوع ونقص التغذية.
وتشهد غزة حالياً أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار الشامل الذي يمنع دخول الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية الأساسية، في وقت يتواصل فيه الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية.
و جددت وزارة الصحة دعوتها إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية للتحرك الفوري والعاجل لوقف الكارثة وإنقاذ من تبقى على قيد الحياة، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكل مأساوي في الأيام القادمة.
وفي موازاة ذلك، يستعد آلاف الجنود الإسرائيليين لشن هجوم بري واسع على مدينة غزة واحتلالها بالكامل، مما يثير مخاوف دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
ويأتي هذا التصعيد، في ظل موقف دولي متباين، حيث كان جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، قد وصفوا المجاعة في غزة بأنها "أزمة من صنع الإنسان"، مؤكدين أن استخدام التجويع كسلاح في الحروب محظور تماماً بموجب القانون الدولي الإنساني.
ويستمر القطاع في الصمود وسط ظروف إنسانية مأساوية، بينما يصرّ المجتمع الدولي على الاكتفاء بالتحذير دون اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء المعاناة.