في خطوة جديدة لتخفيف الضغط عن مراكز التوزيع، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة أميركيًا، يوم أمس الأحد 8 يونيو / حزيران، أول عملية توزيع مباشر للمساعدات الغذائية عبر الشاحنات، خارج مراكزها الثابتة، في مناطق شمال رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، شاركت نحو 20 شاحنة في العملية، بمساعدة عمال فلسطينيين محليين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التوزيع تم بسلاسة ودون حوادث تُذكر في المواقع نفسها.
لكن في محيط مواقع التوزيع، قتل 12 فلسطينيًا وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء توجههم إلى نقاط المساعدات، وفق مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان، الذين أفادوا أن القوات أطلقت النار قرب دوّار يبعد كيلومترًا واحدًا عن مركز توزيع في رفح.
الجيش الإسرائيلي زعم أنه أطلق طلقات تحذيرية نحو "مشتبه بهم" لم يستجيبوا لتحذيراته، مشيرًا إلى أن المنطقة كانت "ساحة قتال نشطة" في الليلة السابقة.
الحادث يأتي بعد أسابيع من حوادث متكررة قرب مراكز المساعدات، راح ضحيتها أكثر من 80 فلسطينيًا، ما دفع المؤسسة إلى إغلاق مراكزها مؤقتًا لمراجعة إجراءات السلامة بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، مع تحذير السكان من مغادرة المسارات المحددة للوصول إلى المواقع.
رغم ذلك، أعلنت المؤسسة أنها ستفتتح ثلاثة مراكز توزيع جديدة اليوم الإثنين :
* مركز وادي غزة ( وسط القطاع ) الساعة 6 صباحًا.
* مركزا حي تل السلطان ( جنوب غزة ) الساعة 12 ظهرًا.
كما أوصت المؤسسة السكان بعدم الحضور قبل مواعيد الافتتاح.
وأكدت أنها وزعت 17 ألف صندوق غذائي إضافي خلال يوم الأحد في المواقع الثلاثة، و وصفت العملية بأنها كانت "منظمة وسلسة".