تحقيق فيدرالي مع تسلا بسبب انتهاكات الإبلاغ عن حوادث القيادة الذاتية

فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة (NHTSA) تحقيقاً فيدرالياً مع شركة تسلا بسبب تأخرها في الإبلاغ عن حوادث تتعلق بأنظمة القيادة الآلية في سياراتها، وفقاً لوثائق رسمية نُشرت يوم الخميس 21 آب.

وكشفت الوثائق أن مكتب التحقيق في العيوب التابع للوكالة عثر على "تقارير حوادث عديدة" من تسلا تتعلق بحوادث "وقعت قبل عدة أشهر أو أكثر من تواريخ تقديم التقارير" إلى الوكالة، مخالفةً بذلك المتطلبات الفدرالية التي تلزم الشركات بالإبلاغ عن أي حادث خلال خمسة أيام من علمها به.

وبحسب تفسير الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، فإن تأخر تقديم التقارير يُرجّح أن يكون "بسبب مشكلة في جمع بيانات تسلا، والتي، وفقاً لتسلا، تم إصلاحها الآن".

وسيركز "الاستفسار التدقيقي" للوكالة على تقييم مدى التزام تسلا بمتطلبات الإبلاغ، وأسباب هذه التأخيرات، ونطاقها، وكذلك "الإجراءات التي اتخذتها تسلا لمعالجتها". كما سيتوسع التحقيق ليشمل التحقق مما إذا كانت الشركة أهملت الإبلاغ عن أي تصادمات سابقة ذات صلة، وما إذا كانت التقارير المقدمة "تتضمن جميع البيانات المطلوبة والمتاحة".

ويأتي هذا التحقيق في ظل تركيز الرقابة على أنظمة القيادة المساعدة التي تروج لها تسلا، مثل نظام "أوتو بايلوت" الأساسي وخيار "القيادة الذاتية الكاملة تحت الإشراف" (FSD)، والتي تتطلب جميعها وجود سائق مستعد للتحكم في السيارة في أي لحظة.

من جهة أخرى، رصد موقع (TeslaDeaths.com) المتخصص في تتبع حوادث تسلا بناءً على التقارير الإخبارية والسجلات الرسمية "ما لا يقل عن 59 حالة وفاة ناجمة عن حوادث كان فيها نظام القيادة الآلية أو FSD عاملاً".

يذكر أن تسلا أطلقت مؤخراً خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة مع سائق ("Robotaxi") في أوستن بتكساس وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، إلا أنها لم تبدأ بعدُ تشغيل خدمات نقل ركاب كاملة بدون سائق، والتي من شأنها أن تضعها في منافسة مباشرة مع شركات مثل "وايمو" التابعة لألفابت و"أبولو جو" التابعة لبايدو.