القضاء الفيدرالي يغلق نهائياً سجن "أليغاتور ألكاتراز" المثير للجدل في فلوريدا

أصدرت قاضية اتحادية في ميامي، الجمعة، قراراً بإغلاق سجن الهجرة المثير للجدل التابع لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمعروف باسم "أليغاتور ألكاتراز" خلال 60 يوماً.

ويأتي القرار الصادر عن القاضية كاثلين ويليامز امتداداً لأمر تقييدي مؤقت أصدرته قبل أسبوعين لوقف أعمال التوسع في معسكر الخيام النائي، الذي تعرض لانتقادات واسعة بسبب الظروف القاسية وإساءة معاملة المحتجزين وانتهاك الضمانات القانونية أثناء الترحيل.

وشددت ويليامز في حكمها المفصل (82 صفحة) على أن المنشأة تسببت بأضرار جسيمة للنظام البيئي الحساس في منطقة إيفرغليدز، مؤكدة أن القرار يتماشى مع التزامات الحكومة بحماية البيئة، مستشهدة بمشروع سابق لتحويل الموقع إلى مطار سياحي ضخم تم رفضه في الستينيات لنفس الأسباب.

وينص القرار على منع أي أعمال بناء جديدة، وتجميد عدد المحتجزين عند 700 شخص، وإزالة جميع المنشآت والمعدات الخاصة بالاحتجاز بعد انقضاء المهلة المحددة.

ويعد الحكم انتصاراً للتحالفات البيئية والقبائل الأمريكية الأصلية التي رفعت دعوى ضد الحكومة الفيدرالية وولاية فلوريدا، بعد أن تسببت أعمال البناء السريعة في أضرار جسيمة بالمحمية الطبيعية وأنواع حيوانية محمية.

ويشكل هذا القرار نكسة لسياسات ترحيل المهاجرين في عهد ترامب، الذي وصف السجن في ذروته بأنه مخصص "لأخطر المجرمين"، رغم احتجاز مئات الأشخاص دون سجلات جنائية أو قضايا معلقة. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس عن افتتاح سجن هجرة جديد قرب غينزفيل لزيادة الطاقة الاستيعابية.