فيصل القاسم يُدين حادثة اقتحام مكتب محافظ السويداء ويؤكد

أعرب الإعلامي السوري الدكتور فيصل القاسم عن استنكاره الشديد للحادثة التي شهدها مكتب محافظ السويداء الدكتور مصطفى بكور، أمس الأربعاء 21 أيار، مُشيراً إلى أن هذا التصرف لا يعبّر بأي حال عن إرادة أبناء المحافظة، بل يُمثّل فعلاً معزولاً لفئة محدودة.
وأكّد القاسم، في حديثه حول الواقعة، أن أغلبية أهالي السويداء قد دانوا الحادث وأظهروا تضامنهم الواضح مع المحافظ، الذي وصفه بأنه "شخصية محترمة، رزينة، قريبة من الناس، دمثة الخلق، ومحبوبة على نطاق واسع".
كما نوّه إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها بكور لخدمة المحافظة، قائلاً: "بشهادة الجميع، يعمل بلا كلل، ويصل الليل بالنهار من أجل النهوض بواقع السويداء".
وأضاف القاسم أنه خلال لقائه بالمحافظ، أكّد الأخير أن "إيصال السويداء إلى بر الأمان هو همّي الأكبر وشغلي الشاغل"، مُبرزاً حرصه الدائم على مصلحة المحافظة رغم التحديات.
كما لفت الإعلامي السوري إلى أن بكور يحظى بتقدير كبير من أبناء السويداء، حيث تم استقباله قبل الحادثة بيوم واحد في عدة مضافات محلية "كضيف عزيز"، وسط ترحيب وإشادة بجهوده.
وتابع: "حتى من اقتحموا مكتبه، استقبلهم بهدوء، وقدم لهم الزهورات.. تلك هي أخلاق الدكتور بكور، وتلك هي طبيعة هذا الرجل الذي لا يبادلك الإساءة بإساءة".
واختتم القاسم تصريحه بتوجيه تحية تقدير إلى محافظ السويداء، معرباً عن تفاؤله بحلّ القضايا العالقة قريباً، وقال: "بمساعي الجميع، لن يطول الوقت قبل أن تُحلّ كل القضايا العالقة في المحافظة، وهناك الآن جهود كبيرة وستثمر خيراً بإذن الله".
يذكر أن مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون أقدمت على اقتحام المبنى في محاولة لإجبار السلطات على إطلاق سراح المدعو "راغب قرقوط"، المدان بعدة قضايا سرقة سيارات، قبل سقوطه بيد العدالة وأثناء وجوده في دمشق.
وأشار المكتب الإعلامي لمحافظ السويداء في بيان رسمي إلى أن المجموعة التي نفذت الهجوم كانت بقيادة "فادي نصر"، وبدعم من "طارق المغوش" وعدد من المتواطئين، حيث تزامن الهجوم مع وجود المحافظ الدكتور مصطفى البكور وعدد من موظفي المبنى.