في حدث أثار فضول الإعلام، ظهر الملياردير الأميركي إيلون ماسك بكدمة واضحة حول عينه اليمنى، مما دفع الصحافيين لسؤاله عن السبب خلال فعالية في البيت الأبيض يوم أمس الجمعة.
ماسك فاجأ الجميع بكشفه أن الكدمة نتجت عن لعبة مرحة مع ابنه البالغ من العمر 5 سنوات "إكس" ، حيث شجعه على ضربه في وجهه، وقال مازحًا : "وقلت له، تفضل، اضربني في وجهي. وهذا ما فعله".
كما رد ماسك بنكتة غامضة على أسئلة الصحافيين في البداية قائلًا : "لم أكن بالقرب من فرنسا"، في إشارة إلى الفيديو الذي أثار جدلًا مؤخرًا لظهور حركة يد زوجة الرئيس الفرنسي "بريجيت ماكرون" أثناء مغادرتها الطائرة الرئاسية، مما أثار شائعات عن دفعها للرئيس إيمانويل ماكرون.
في تصريحاته، أكد ماسك أنه لم يشعر بألم كبير وقت الحادث، لكن الكدمة ظهرت لاحقًا، فيما أبدى الرئيس دونالد ترامب إعجابه بقوة ابن ماسك إكس، وقال : "هل كان إكس من فعل ذلك ؟ يمكن لإكس أن يفعل ذلك".
جاء ذلك في سياق وداع ماسك لإدارة ترامب بعد أربعة أشهر من عمله في إدارة الكفاءة الحكومية التي كان هدفها خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير.
رغم ذلك، لم تحقق الإدارة سوى توفير 175 مليار دولار فقط، بعيدًا عن هدف ماسك الأولي الذي كان يتوقع فيه تخفيض الإنفاق الاتحادي بتريليونات الدولارات.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك في البيت الأبيض، أشاد ترامب بماسك واصفًا إياه بأنه سيبقى مستشارًا مقربًا له حتى بعد مغادرته الإدارة، وقال : "لن يغادر إيلون بالكلية. سيعود بين الحين والآخر".
كما قدم ترامب لمدير تسلا السابق هدية مميزة، مفتاحًا ذهبيًا داخل صندوق خشبي يحمل توقيعه، واصفًا إياه بأنه من الهدايا النادرة التي يحتفظ بها فقط "للأشخاص المميزين للغاية".
من جهته، أعرب ماسك عن امتنانه لهذه اللفتة وقال إنه يعتزم تكريس معظم وقته لمشاريعه التجارية الضخمة، خاصة شركتي تسلا وسبيس إكس، بعدما أثار بعض المستثمرين قلقهم من انشغاله بإدارة الكفاءة الحكومية.
كما أعلن تقليص تبرعاته السياسية بعد أن أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم حملة ترامب الرئاسية وجمهوريين آخرين في 2024.
و رغم خروجه من الإدارة، أكد ماسك أنه سيظل جزءًا من دائرة مستشاري ترامب قائلًا : "أتوقع أن أظل صديقًا ومستشارًا، وبالتأكيد، إذا كان هناك أي شيء يريد مني الرئيس أن أفعله، فأنا في خدمة الرئيس".