باحثون مصريون يبتكرون دواء لتحسين أعراض التوحد لدى الأطفال

نجح فريق بحثي مصري في تطوير علاج تجريبي للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD)، يعتمد على مستحلب نانوي من فيتامين D3 مصمم لزيادة امتصاص الجسم للفيتامين دون الحاجة إلى وجبة دسمة.
وأظهرت نتائج تجربة سريرية أولية شملت 80 طفلًا تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات أن المستحلب الجديد أدى إلى ارتفاع مستويات فيتامين D3 في الدم بنسبة 141%، مقابل 54% فقط لدى الأطفال الذين تلقوا الصيغة التقليدية من الفيتامين.
كما ارتبط هذا الارتفاع بتحسن ملحوظ في الأعراض الأساسية للتوحد، شمل التواصل الاجتماعي والقدرات اللغوية والسلوكيات التكيفية، إضافة إلى الأداء الحركي الدقيق.
وأوضح الباحثون أن المستحلب النانوي يعتمد على جزيئات دقيقة من زيت الزيتون والفروكتوز، تمنع تكتل الفيتامين وتزيد من فعاليته، مقارنة بالمنتجات التقليدية التي قد تكون أقل امتصاصًا خصوصًا لدى الأطفال الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس الكافية.
وأكد الفريق أن فيتامين D3 يلعب دورًا محوريًا في نمو الدماغ وتنظيم النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، إضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات والإجهاد التأكسدي، ما يجعله واعدًا في دعم الأطفال المصابين بالتوحد.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أن المستحلب النانوي ما زال بحاجة إلى مراجعات تنظيمية وتجارب موسعة قبل اعتماده للاستخدام الواسع، إذ تعتبره إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) نظامًا جديدًا لتوصيل الأدوية.