بالتزامن مع خسوف كلي نادر.. قمر الدم يزين سماء أجزاء من العالم

يشهد العالم يوم الأحد 7 أيلول ظاهرة فلكية مبهرة، هي الخسوف الكلي للقمر، والتي ستتحول خلالها صفحة القمر إلى اللون الأحمر النحاسي، في ظاهرة تعرف شعبياً باسم "قمر الدم".
وسيُرى الخسوف بشكل رئيسي في قارتي آسيا وأستراليا، حيث ستتاح أفضل فرصة للمشاهدة في دول مثل الصين والهند، بالإضافة إلى سكان شرق أفريقيا وغرب أستراليا. بينما سيكون المشهد مرئياً لفترة وجيزة في أوروبا مع طلوع القمر مساءً، وسيُلاحظ بشكل طفيف في بعض أجزاء أفريقيا.
وتحدث هذه الظاهرة عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط واحد تماماً، مع وجود الأرض في المنتصف، مما يحجب ضوء الشمس عن القمر. وأثناء انزلاق القمر كلياً إلى ظل الأرض، يفقد بريقه الأبيض تدريجياً ويتحول إلى اللون الأحمر.
ويعزو علماء الفلك هذا اللون المميز إلى تشتت الضوء في الغلاف الجوي للأرض. يوضح عالم الفيزياء الفلكية بجامعة بلفاست، رايان ميليغان: "أشعة الشمس الوحيدة التي تصل إليه (القمر) تنعكس وتتشتت عبر الغلاف الجوي للأرض". مشيراً إلى أن "الأطوال الموجية الزرقاء للضوء أقصر من الأطوال الموجية الحمراء، وبالتالي يسهل تشتيتها أثناء مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض. وهذا ما يُعطي القمر لونه الأحمر الشبيه بلون الدم".
وعلى عكس كسوف الشمس، فإن مشاهدة خسوف القمر لا تتطلب أي معدات حماية خاصة، حيث يكفي التواجد في موقع جغرافي مناسب مع وجود طقس صافٍ وسماء خالية من السحب.
ويُعد هذا الخسوف هو الثاني من نوعه هذا العام، بعد خسوف آذار الماضي. كما أنه يشكل مقدمةً لحدث فلكي كبير منتظر في 12 آب 2026، وهو كسوف الشمس الكلي الذي سيكون مرئياً بالكامل في إسبانيا وأيسلندا، وجزئياً في دول أوروبية أخرى، ليكون أول كسوف كلي للشمس في أوروبا منذ عام 2006.