وزير الخارجية الهولندي يستقيل وسط توتر دولي وأزمة مجاعة غزة
22 أغسطس 2025166 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب مساء أمس الجمعة 22 أغسطس / آب ، استقالته من منصبه، في أعقاب خلافات حادة داخل الحكومة حول إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الهولندية "ANP".
ينتمي فيلدكامب إلى حزب "العقد الاجتماعي الجديد" ( NSC ) ، الذي يصنف ضمن تيار الوسط، وكان قد صرح علنًا يوم الخميس عن رغبته في اتخاذ تدابير إضافية ضد إسرائيل، خاصة بعد إعلان هولندا في يوليو الماضي اعتبار الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموطريتش "شخصين غير مرغوب فيهما" بسبب سياساتهم تجاه الفلسطينيين.
وأكد فيلدكامب في بيان استقالته :
"أرى أنني لست في موقع يخولني اتخاذ إجراءات إضافية ذات أهمية للضغط على إسرائيل" ،
مشيرًا إلى أن المقترحات التي تقدم بها خضعت لـ "نقاشات جدية" في مجلس الوزراء لكنها واجهت معارضة من عدد من الوزراء ، حتى من داخل حزبه.
الاستقالة تسببت في هزة داخل الائتلاف الحاكم، حيث غادر وزراء آخرون من حزبه اجتماعات الحكومة، ما زاد من التوتر السياسي في البلاد.
وتأتي هذه الاستقالة في وقت حساس، حيث كانت هولندا من بين 21 دولة وقعت الخميس على بيان مشترك أدان مصادقة إسرائيل على مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية، واصفًا الخطوة بأنها "غير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي".
في السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة رسميًا يوم أمس الجمعة، عن حدوث مجاعة في قطاع غزة، في سابقة تُعد الأولى عالميًا خارج القارة الإفريقية.
و وفقًا لتقارير الخبراء الأمميين، فإن نحو 500 ألف فلسطيني يعيشون تحت وطأة "جوع كارثي"، محمّلين إسرائيل المسؤولية المباشرة، في ظل استمرار الحرب على القطاع التي اندلعت في أكتوبر 2023.
وفي ختام تصريحه، قال فيلدكامب إنه لم يعد يمتلك "ثقة كافية في قدرته على العمل كوزير للخارجية في الأسابيع والأشهر والسنة المقبلة" ، ما دفعه إلى اتخاذ قرار الرحيل من منصبه، تاركًا خلفه فراغًا دبلوماسيًا في وقت يتصاعد فيه التوتر الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط.