هل يُنعشك أم يؤذيك ؟ خطر الاستحمام البارد في الصيف يكشفه الأطباء
25 يونيو 20250 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في ظل ارتفاع درجات الحرارة في كثير من دول العالم، يلجأ البعض إلى الاستحمام بماء شديد البرودة بحثًا عن الانتعاش، لكن خبراء الصحة يحذرون من أن هذه العادة قد تكون ضارة وخطيرة على الصحة، خصوصًا إذا تمت بشكل مفاجئ بعد التعرّض الطويل للحرارة المرتفعة.
* تحذير من استجابة "الصدمة الباردة" :
وفقًا لدراسة نُشرت عبر موقع The Conversation، فإن الاستحمام أو الغطس المفاجئ في ماء بارد جدًا بعد التعرّض للحرارة لا يخفض فعليًا درجة حرارة الجسم الداخلية؛
بل على العكس، يتسبب في انقباض الأوعية الدموية السطحية، ما يقلل تدفق الدم ويجعل الجسم يحتفظ بالحرارة في الداخل بدلًا من تبديدها.
وإذا كانت المياه شديدة البرودة، خصوصًا عندما تكون قريبة من درجة التجمد، فقد يُصاب الجسم بما يُعرف بـ "استجابة الصدمة الباردة".
وهي حالة تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم نتيجة الانقباض الحاد للأوعية الدموية، ما يُجبر القلب على العمل بجهد مضاعف.
* الخطر على مرضى القلب :
المخاطر ترتفع بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو اضطرابات في ضغط الدم.
إذ قد يؤدي التغير المفاجئ في حرارة الجسم من حرارة مرتفعة إلى برودة شديدة إلى اضطراب في ضربات القلب، وفي حالات نادرة، قد يؤدي إلى الوفاة.
* النصائح الطبية لتبريد الجسم بأمان :
ينصح الخبراء بعدم استخدام الماء شديد البرودة، بل يفضل أن تكون برودة الماء معتدلة.
كما يُوصى باتباع الطرق التالية لتقليل حرارة الجسم بأمان :
_ شرب كميات وفيرة من الماء.
_ تجنّب المشروبات المحتوية على الكافيين.
_ ارتداء ملابس فاتحة وفضفاضة.
_ إبقاء النوافذ والستائر مغلقة لمنع دخول الحرارة.
_ استخدام مراوح أو مكيفات بفعالية دون تعريض الجسم لبرودة قاسية.
الاستحمام بماء شديد البرودة في أوقات الحر ليس دائمًا آمن كما يظن البعض، وقد يُشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة، خصوصًا إذا تم بشكل مفاجئ.
الاعتدال والوعي هما الطريق الأفضل لمواجهة موجات الحر بسلام.