هل تعترف بريطانيا بفلسطين في سبتمبر ؟ صحيفة الغارديان تكشف التفاصيل
1 سبتمبر 2025397 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الحكومة البريطانية لم تتراجع عن خططها للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين في شهر سبتمبر الجاري.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصدر حكومي بريطاني أن لندن لا تزال في طريقها لتحقيق هذا الاعتراف في الوقت المحدد، مشيرة إلى أن الحكومة تقوم حالياً بتقييم جميع العوامل ذات الصلة بالقرار.
ويتوقع أن يؤكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، هذا الموقف رسمياً في خطاب يلقيه أمام مجلس العموم اليوم الاثنين الأول من سبتمبر 2025.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في 29 يوليو الماضي أنها ستعترف بدولة فلسطين قبل انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 سبتمبر، شريطة أن تستمر إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعدم إنهاء عملياتها العسكرية في القطاع.
هذا التصريح جاء في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية بشأن القضية الفلسطينية توترات متزايدة، خاصة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة.
في سياق متصل، تدرس إسرائيل إمكانية ضم الضفة الغربية المحتلة في خطوة قد تكون رداً على اعتراف دول أخرى، مثل فرنسا ودول أوروبية وأستراليا، بدولة فلسطين.
لكن من غير الواضح بعد ما إذا كان هذا الضم سيشمل جميع المستوطنات الإسرائيلية أو مناطق محددة في الضفة الغربية مثل غور الأردن.
ويرجح الخبراء أن أي خطوة نحو الضم ستثير تنديداً واسعاً من المجتمع الدولي، وقد تتطلب إجراءات تشريعية طويلة ومعقدة.
الولايات المتحدة، من جهتها، أعلنت في وقت سابق أنها لن تسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وهو ما يعتبر تحدياً دبلوماسياً في ظل التحولات الحاصلة في مواقف بعض الدول الغربية.
كما تعرضت إسرائيل لانتقادات دولية متزايدة على خلفية الحرب المستمرة في غزة، فيما عبرت العديد من الدول الغربية عن دعمها لإقامة دولة فلسطينية في إطار عملية السلام.
في هذا السياق، أكدت المحكمة الدولية العليا في 2024 أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية والمستوطنات فيها غير قانوني ويجب إنهاؤه في أسرع وقت ممكن، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة، مؤكدة أن الأراضي التي تحتلها ليست أراضٍ محتلة قانونياً، بل هي أراضٍ متنازع عليها.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية، حيث تواجه إسرائيل ضغوطاً دبلوماسية متزايدة، خصوصاً بعد تعهدات بعض الدول الغربية بالاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025.