تفاصيل التصعيد المسلح والاستهداف الأمني والمدني في أشرفية صحنايا بريف دمشق

أفاد مصدر رسمي في وزارة الداخلية بأن "مجموعات مسلحة خارجة عن القانون" نفذت مساء الثلاثاء هجوماً على أحد الحواجز الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر الأمن.
وأضاف المصدر أن المسلحين "انتشروا عقب الهجوم في الأراضي الزراعية المحيطة، وأقدموا على إطلاق النار بشكل عشوائي على السيارات والمارة"، مما تسبب بحالة من الذعر.
كما أكدت الوزارة أن المجموعات نفسها استهدفت سيارة مدنية قادمة من محافظة درعا، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص كانوا على متنها.
اشتباكات مستمرة وتصعيد أمني
شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية تنتمي إلى الطائفة الدرزية ومجموعات أخرى قادمة من خارج المنطقة، مع استخدام الرشاشات الثقيلة والقذائف. وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات "لا تزال مستمرة"، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
من جهتها، اتهمت "شبكة السويداء 24" بأن الهجوم "يبدو منسقاً"، رغم مشاركة عناصر من الأمن العام مع المجموعات المحلية في التصدي له. كما نعت "حركة رجال الكرامة – قطاع أشرفية صحنايا" أحد أبرز كوادرها، الشيخ وجدي الحاج علي، الذي قُتل خلال ما وصفته الحركة بـ “التصدي لتنظيمات متشددة تحاول التسلل إلى المدينة".
إجراءات أمنية ودعوات لاحتواء الأزمة
في محاولة لاحتواء الوضع، فرضت قوات الأمن الداخلي حظر تجوال في مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا. كما قام مسؤول منطقة داريا، جميل مدور، بزيارة إلى مشايخ طائفة الموحدين الدروز ولجنة الأعيان في صحنايا للاطلاع على تطورات الأحداث.
بدوره، اجتمع الدكتور محمد علي عامر، مسؤول منطقة الغوطة الشرقية، بتوجيه من محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، مع ممثلي الفعاليات الدينية والاجتماعية في جرمانا، لتأكيد "التزام الدولة بحماية الأهالي وضمان الأمن ومحاسبة المتورطين".
استمرار القصف ومخاوف من تصاعد العنف
أفادت مصادر إعلامية محلية بأن الهجوم "لم يتوقف منذ عدة ساعات"، وسط قصف بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة، ومحاولات لاقتحام المدينة.
ومن جانبه، قال تامر رفاعة، ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، إن "المهاجمين فصائل غير معروفة الانتماء"، مناشداً "الجهات المعنية بالتدخل لوقف الهجوم".