تمكنت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري من السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع مساء الثلاثاء 22 نيسان في محطة وقود بمدينة الباب شرقي حلب.
الانفجار العنيف الذي وقع في المحطة أسفر عن اشتعال النيران في الصهاريج المحملة بالوقود، ما أدى إلى تمدد الحريق بسرعة إلى المستودعات المجاورة والأبنية والسيارات المحيطة.
كما أسفر الحريق عن إصابة عدد من أفراد طواقم الإطفاء أثناء محاولتهم إخماده.
في ظل تصاعد ألسنة اللهب، دعت السلطات المحلية إلى تدخل طيران الإطفاء التركي للمساعدة في السيطرة على الحريق الكبير.
ومع الجهود المستمرة، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على النيران وبدأت عمليات التبريد باستخدام المياه التي زودها بها الأهالي والفعاليات المحلية، كما شارك في جهود الإطفاء ستة مراكز من الدفاع المدني السوري.
الأسباب الدقيقة وراء الانفجار لم تتضح بعد، لكن بعض شهود العيان رجحوا أن يكون الحادث ناجمًا عن عبوات ناسفة زُرعت في الصهاريج، مما يعزز فرضية الاستهداف المتعمد للموقع.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الباب، شهدت في الماضي عدة حوادث مشابهة، كان أبرزها انفجارات في صهاريج محروقات وحراقات تكرير غير قانونية، ما يثير تساؤلات حول الوضع الأمني وسلامة المنشآت النفطية في المنطقة.
في الوقت الحالي، تواصل فرق الإطفاء العمل على التبريد وإخماد ما تبقى من النيران، بينما تتابع السلطات التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عنه.