جدل في واشنطن حول دور الصلاة بعد حادثة مينيابوليس المأساوية

30 أغسطس 2025198 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
جدل في واشنطن حول دور الصلاة بعد حادثة مينيابوليس المأساوية
أثارت حادثة إطلاق النار المروعة في مدرسة كاثوليكية بمينيابوليس، والتي أسفرت عن مقتل طفلين وإصابة 17 آخرين، جدلاً لاذعاً في المشهد السياسي الأمريكي، تجلى في مواجهة كلامية غير مسبوقة بين المتحدثة الحالية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ونظيرتها السابقة جين ساكي.
في قلب هذا الجدل، وقفت رسالة ليفيت الداعية إلى "الصلاة من أجل حماية الأولاد وعائلات الضحايا"، والتي قابلتها ساكي بتعليق حاد: "كفى من الأفكار والصلوات.. فهي لا تعيد الأطفال للحياة". ردت ليفيت خلال إحاطة صحافية بأن هذه التصريحات "غير لائقة وتفتقر للاحترام لملايين الأميركيين المؤمنين".
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث دخل نائب الرئيس جيه دي فانس على خط المواجهة، متسائلاً عبر منصة "إكس": "لماذا تشعرين بالحاجة إلى مهاجمة الآخرين بسبب صلاتهم بينما كان أطفال مينيابوليس يقتلون أثناء الصلاة؟".
هذه التبادلات الكلامية أضاءت على انقسام أعمق في المجتمع الأمريكي حول مقاربة العنف المسلح، بين من يرون في الدعوات الروحية عزاءً ضرورياً، ومن يعتبرونها بديلاً عن الإجراءات العملية للحد من انتشار الأسلحة.
تفاصيل الحادثة المأساوية التي أشعلت هذا الجدل لا تزال تثير الرعب: مسلح مزود ببندقيتين ومسدس أطلق عشرات الطلقات عبر نوافذ المدرسة أثناء قداس، مما أدى إلى مقتل طفلين (8 و10 أعوام) كانا يجلسان في مقاعدهما، قبل أن ينتحر المهاجم.
بينما تتصاعد هذه السجالات السياسية، تبقى الأسئلة الجوهرية عالقة: كيف يمكن الموازنة بين الحرية الدينية والمطالبة بإجراءات ملموسة؟ وأين يقع الحد الفاصل بين التعبير عن الرأي واحترام مشاعر الضحايا؟ المشهد الأمريكي يبدو منقسماً بشكل أعمق من أي وقت مضى، ليس فقط حول الحلول، بل حتى حول لغة الحديث عن المآسي.

مشاركة الخبر