وفاة المخرج المصري هاني المهدي بعد رسالة غامضة على إنستغرام

في واقعة أثارت الحزن والجدل، توفي المخرج التلفزيوني المصري هاني المهدي مساء أمس الثلاثاء، عن عمر لم يُكشف عنه، وذلك بعد يوم واحد فقط من نشره رسالة غامضة ومؤثرة عبر خاصية "الستوري" على حسابه بموقع "إنستغرام"، بدت وكأنها تنبؤ مبكر برحيله.

الرسالة التي نشرها المهدي قبل وفاته، حملت بين طياتها معاني اليأس والانكسار، وجاء فيها :

"أحياناً توجعنا بعض التصرفات، ولكن نصمت حباً لأصحابها.

لكن مع تكرار تلك التصرفات ستزرع في قلوبنا اليأس، ثم نرحل دون رغبتنا بالرحيل".

كلمات صادمة ومليئة بالحزن، تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة فور إعلان خبر وفاته، حيث تساءل كثيرون عمّا إذا كانت هذه الكلمات بمثابة صرخة داخلية أخيرة، أو أنها تعكس صراعاً شخصياً كان يعيشه المهدي بصمت.

تباينت التفسيرات حول دوافع تلك الرسالة، حيث رجّح البعض أنها ناتجة عن ضغوط مهنية ربما واجهها المخرج الشاب في الوسط الفني، بينما أشار آخرون إلى أزمات شخصية أو عائلية محتملة، منها ما يتعلق بحياته الزوجية.

الراحل هاني المهدي عمل في عدد من القنوات الفضائية الخاصة في مصر، وترك أثراً في عدد من الأعمال التلفزيونية التي شارك في إخراجها.

كان متزوجاً ويعيش حياة أسرية هادئة ظاهرياً، وهو أب لطفلين، ولد يبلغ من العمر 10 سنوات، وبنت تبلغ 7 سنوات.

و رغم صغر سنه، إلا أن المهدي كان يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه في الوسط الفني، ويُعرف بابتسامته الهادئة وطباعه المتزنة، ما جعل خبر وفاته صادماً لكل من عرفه عن قرب.

عقب إعلان وفاته، تحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء إلكترونية، حيث نعى المئات من أصدقائه و زملائه وجمهوره رحيله المبكر، مؤكدين أن كلماته الأخيرة ستبقى محفورة في ذاكرتهم.

يُذكر أن تفاصيل سبب الوفاة لم تُكشف بعد بشكل رسمي، إلا أن الظروف المحيطة بالرحيل المفاجئ دفعت الكثيرين للمطالبة بفتح تحقيق أو توضيح من الأسرة أو الجهات المعنية.

رحل هاني المهدي بصمت، لكن كلماته دوّت بصوتٍ عالٍ في قلوب محبيه. وبين السطور التي تركها، سؤال واحد : 

هل كانت مجرد كلمات ... أم رسالة وداع لم يُفهم صداها إلا بعد فوات الأوان ؟