عقب التقارب الأخير الذي حدث قبل نحو شهر بين قوات سوريا الديمقراطية المعروفة ب"بقسد" والإدارة الجديدة في دمشق، تم اتفاق جديد بين الجانبين حول حيين شهيرين في حلب، تسكنهما أكثرية كردية.
فقد تم التوافق بشكل مؤقت اليوم الثلاثاء على انسحاب القوات الكردية من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وكانت أهم بنود الاتفاقية الموقعة بين المجلس المدني بأحياء الأشرفية والشيخ مقصود في محافظة حلب واللجنة المكلفة من قبل رئاسة الجمهورية بتطبيق الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية على الشكل التالي:
. احترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لقاطني أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية، وتتكفل وزارة الداخلية بمسؤولية حماية السكان ومنع أي اعتداءات أو تعرض لحياتهم.
. تُمنع المظاهر المسلحة في الحيين ويكون السلاح حكراً على قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية في الحيين.
. تُسحب القوات العسكرية بالتدريج من الحيين إلى منطقة تمركز القوات ويُنشر مركز أمني داخلي في كل من الأشرفية وحي الشيخ مقصود.
. يُبحث مصير المعتقلين من قبل الطرفين في محافظة حلب وتبادل جميع الأسرى الذين تمّ أسرهم بعد التحرير.
. تُشكل لجان فنية لتنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع وتسري أحكام هذه الاتفاقية المدنية حين توافق الجانبين الكردي والمركزي السوري على نص مستدام.
تشهد الفترة الأخيرة نوعاً من التوافق بين "قسد" والحكومة السورية الجديدة، بعد اللقاء الذي جمع قائد "قسد" مظلوم عبدي بالرئيس السوري أحمد الشرع في 10 مارس الماضي في قصر الشعب في العاصمة دمشق، حيث تم الاتفاق على عدة نقاط سهلت الطريق للحكومة السورية لفرض سيطرتها على مناطق شمال شرق سوريا وضمان حقوق الأكراد في الحكومة الجديدة.