كارني: كندا لم تعد ترى في الولايات المتحدة شريكاً تجارياً يمكن الوثوق به
5 سبتمبر 202596 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده لم تعد قادرة، في ظل الظروف الراهنة، على الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك تجاري موثوق كما في السابق، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية والتحولات في السياسة التجارية لواشنطن أضعفت الثقة بين الطرفين.
وفي خطاب ألقاه بمدينة ميسيساوغا، أوضح كارني أن حكومته تعمل على إعداد حزمة دعم لعمال الصلب ومنتجي زيت الكانولا المتضررين من الاضطرابات، واصفاً ما يجري في النظام التجاري العالمي بأنه "تصدع عميق لا مجرد مرحلة انتقالية".
وأشار إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية، التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، باتت تشمل معظم الدول وأغلب الفئات السلعية، مؤكداً أن الحصول على منفذ إلى السوق الأمريكية أصبح يتطلب "ثمناً سياسياً واقتصادياً"، عبر استثمارات أو تعديلات أحادية في السياسات التجارية.
وشدد كارني على أن تبعات هذه السياسات باتت ملموسة، حيث تتزايد معدلات البطالة في بعض القطاعات والمناطق الكندية، وتتفكك سلاسل التوريد الممتدة لعقود، فيما تضطر الشركات للبحث عن بدائل جديدة للمواد الخام وسط بيئة من عدم اليقين تعرقل الاستثمار والنمو.
ورغم إشارته إلى أن كندا ما زالت رسمياً تتمتع بأفضل شروط تجارية مع الولايات المتحدة، حيث تخضع 85% من صادراتها للإعفاء من الرسوم الجمركية، أكد أن الواقع تغير قائلاً: "ندرك بوضوح أن الاعتماد على أمريكا كما في الماضي لم يعد ممكناً في الظروف الجديدة."