في خطوة تعكس تطور النظام المالي السعودي، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، يوم الخميس 20 شباط / فبراير ، اعتماد رمز رسمي لعملة الريال السعودي، ليُشكل علامة فارقة في مسيرة العملة الوطنية، و يعزز مكانتها على المستويين المحلي والدولي .
أكد محافظ البنك المركزي السعودي " ساما " أيمن بن محمد السياري أن اعتماد رمز الريال السعودي يُمثل خطوة استراتيجية تعزز هوية المملكة المالية والاقتصادية، موضحًا أن العمل بتطبيق الرمز الجديد سيبدأ على الفور، مع دمجه تدريجيًا في التعاملات المالية والتجارية والتطبيقات الرقمية بالتعاون مع الجهات الرسمية المختصة
وأشار السياري إلى أن الرمز الجديد ليس مجرد تصميم، بل هو انعكاس لمكانة الريال السعودي كعملة موثوقة عالميًا، حيث يسهم في تعزيز الثقة بالعملة الوطنية، ويبرز قوة الاقتصاد السعودي كجزء من مجموعة العشرين، مؤكدًا أن هذا القرار يدعم مكانة المملكة في النظام المالي العالمي المتنامي .
تم تصميم الرمز وفق أعلى المعايير الفنية ليعكس ثقافة المملكة وتراثها العريقين، حيث يحمل اسم "ريال" بخط عربي مستوحى من الخطوط التقليدية الأصيلة، مما يجعله سهل الاستخدام في التعاملات المالية محليًا وعالميًا .
وأشاد السياري بالجهود المبذولة لإنجاح هذا المشروع الوطني، موجهًا شكره إلى وزارة الثقافة، و وزارة الإعلام، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، التي تعاونت مع البنك المركزي لاعتماد الرمز الجديد، في إطار تعزيز الهوية المالية السعودية .
يتزامن الإعلان عن رمز الريال السعودي مع احتفالات المملكة بيوم التأسيس، في دلالة على ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الاعتزاز بالتراث المالي السعودي، كما يأتي في سياق الجهود المستمرة لتطوير القطاع المالي، وتعزيز الاستثمارات، و رفع كفاءة الأسواق المالية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 .
أكد الخبير الاقتصادي طلعت حافظ أن اعتماد رمز العملة يعكس متانة النظام النقدي السعودي، مشيرًا إلى أن الريال السعودي يُعد من أقدم العملات في المنطقة، حيث يعود تاريخه إلى عام 1928 .
وأضاف في مقابلة مع "العربية Business" أن الريال السعودي يتمتع بمكانة دولية راسخة، نظرًا لقيمته المستمدة من قوة الاقتصاد السعودي، كونه واحدًا من أقوى الاقتصادات في مجموعة العشرين .
وأشار حافظ إلى أن إطلاق رمز الريال السعودي يُعد ممارسة عالمية تتبعها العديد من العملات الكبرى مثل الدولار واليورو، مؤكدًا أن هذه الخطوة تساهم في تعزيز الهوية المالية للمملكة، و دعم نموها الاقتصادي المستدام. .
يمثل إطلاق رمز الريال السعودي خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة العملة الوطنية في الأسواق المالية العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة للقطاع المالي السعودي، ويؤكد أن المملكة ماضية بثقة نحو مستقبل اقتصادي أكثر تطورًا واستدامة .