بأمر تنفيذي.. ترامب يغير تسمية البنتاغون إلى "وزارة الحرب"

أعلن البيت الأبيض عن توقيع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يوم الجمعة 5 أيلول يعيد بموجبه تسمية وزارة الدفاع الأمريكية إلى "وزارة الحرب"، وهو الاسم الذي كانت تحمله الوزارة قبل أن يغيرها الكونغرس عام 1949.
ويمنح الأمر الجديد وزير الدفاع بيت هيغسيث صلاحية استخدام ألقاب مثل "وزير الحرب" و"وزارة الحرب" في جميع المراسلات الرسمية والاتصالات العامة، كما يلزم جميع الوكالات الحكومية بالاعتراف بهذه الألقاب واعتمادها في اتصالاتها الداخلية والخارجية.
جاء التوقيع على الأمر خلال حفل أقيم في المكتب البيضاوي، حيث علق ترامب قائلاً: "إنه تغيير بالغ الأهمية، لأنه موقف. الأمر يتعلق حقاً بالفوز". من جانبه، أشاد وزير الدفاع بيت هيغسيث بهذا التغيير الذي طالما دعا إليه، قائلاً: "سننتقل إلى الهجوم، وليس فقط إلى الدفاع. أقصى قدر من الفتك، وليس إلى الشرعية الفاترة".
هذه الخطوة تأتي في إطار سلسلة من الجهود التي بذلها ترامب لإعادة صياغة صورة الجيش الأمريكي، والتي شملت قراره برئاسة عرض عسكري استثنائي في واشنطن العاصمة، وإعادة الأسماء الأصلية للقواعد العسكرية التي جرى تغييرها بعد احتجاجات العدالة العرقية عام 2020، بالإضافة إلى تحدي الأعراف التقليدية المتعلقة بالانتشار المحلي للقوات المسلحة.
ورغم تلميح ترامب مراراً إلى رغبته في هذه الخطوة، فإنها أثارت جدلاً حول الأسباب والدوافع الكامنة وراءها، والأسس القانونية التي تستند إليها. وتجدر الإشارة إلى أن تغييرات أسماء الوزارات نادرة في الولايات المتحدة وتتطلب عادة موافقة الكونغرس، وهو ما تساءل ترامب نفسه عن حاجته إليه.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت تسمى رسمياً "وزارة الحرب" حتى عام 1949، عندما دمج الكونغس الجيش والبحرية والقوات الجوية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وفقاً للمؤرخين، فإن من أسباب اختيار اسم وزارة الدفاع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ركزت في العصر النووي على منع الحروب.
وفي تطور متصل، قدم عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين تشريعاً يدعم هذا التغيير، منهم السناتور مايك لي من ولاية يوتا والسناتور ريك سكوت من ولاية فلوريدا والنائب غريغ ستيوب من ولاية فلوريدا.