اشتباكات دامية بين الهند وباكستان في كشمير تُشعل التوتر مجددًا
8 مايو 2025168 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
اندلعت مواجهات عنيفة على امتداد خط السيطرة الفاصل في إقليم كشمير، حيث تبادلت القوات الهندية والباكستانية القصف بكثافة، وسط دوي انفجارات متتالية وتضارب في الروايات حول عدد الضحايا.
مصادر إعلامية هندية تحدثت عن سقوط قتلى خلال هذه الاشتباكات، فيما أعلن أمن الحدود الهندي عن إحباط محاولة تسلل نفذتها قوات باكستانية في منطقة جامو كشمير.
التوتر بلغ ذروته بعد أن شنت الهند ضربات بطائرات مسيّرة داخل الأراضي الباكستانية، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، حسبما أفاد الجيش الباكستاني.
في المقابل، اتهمت نيودلهي إسلام أباد بالوقوف خلف هجمات استهدفت مناطق باثانكوت وجايسالمير وسريناغار، وهي اتهامات رفضتها الخارجية الباكستانية بشدة، و وصفتها بأنها "مزاعم لا أساس لها، وتهدف لتشويه صورة باكستان عبر حملة تضليل دعائية".
الخارجية الباكستانية حذّرت من أن هذه الأعمال والتصريحات العدائية لا تهدد فقط الاستقرار في جنوب آسيا، بل تكشف عن نوايا مقلقة لاستغلال التوترات سياسيًا وعسكريًا.
وفي مدينة مظفر آباد، الواقعة ضمن الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير، تصاعد القلق بين السكان وسط استنفار أمني مكثف.
على صعيد دولي، أقر سفير باكستان لدى الولايات المتحدة، رضوان سعيد شيخ، بأن هناك اتصالات تمت بين مجلسي الأمن القومي في البلدين، وذلك خلال مقابلة مع شبكة CNN، في محاولة للتهدئة وسط مخاوف من انزلاق النزاع إلى مواجهة شاملة.
رغم ذلك، شدد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في حديث مع شبكة فوكس نيوز على أن "الأزمة ليست من شأن الولايات المتحدة"، مكتفيًا بالدعوة إلى خفض التصعيد دون نية للتدخل.
من جانبه، تعهّد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالرد على ما وصفه بـ "العدوان الهندي"، مؤكدًا أن باكستان "لن تترك دماء الأبرياء تذهب هدرًا"، مما أثار مخاوف من تصعيد أكبر. وترافق ذلك مع ضغوط شعبية متصاعدة في كلا البلدين، حيث يطالب الرأي العام بردود قوية وسط أجواء قومية مشحونة.
تجدر الإشارة إلى أن جذور التوتر الحالي تعود إلى هجوم دامٍ في 22 أبريل / نيسان الماضي في كشمير الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، وهو ما أعاد إشعال فتيل النزاع المزمن بين الدولتين النوويتين، والذي لم يهدأ منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.