في تصريح غريب وغير متوقع، كشف مارك بارترا، مدافع ريال بيتيس الحالي ولاعب برشلونة السابق، عن جانب غير مألوف من شخصية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، زميله السابق في الفريق الكتالوني، حين قال إن ميسي كان "يشتم نفسه" في غرفة الملابس بعد إضاعة ركلة جزاء !
بارترا، الذي خاض 74 مباراة إلى جانب ميسي بين عامي 2010 و 2016، تحدث في برنامج إسباني شهير يدعى "فيخاندو كون شيستر"، حيث استعاد واحدة من أغرب لحظاته مع الأسطورة :
"خلال إحدى المباريات، أضاع ليونيل ركلة جزاء في الشوط الأول، وبين الشوطين رأيته يدخل غرفة الملابس غاضبًا بشدة، كان يخلع قميصه وهو يشتم نفسه دون توقف. لم يكن يكلّم أحدًا، فقط غارق في غضبه".
لكن المدهش، كما يروي بارترا، هو ما حدث بعد ذلك؛
فقد عاد ميسي في الشوط الثاني بأسلوب مغاير تمامًا، ليُهيمن وحده على مجريات المباراة، كما لو أنه تجاوز كل مشاعره السلبية في لحظة.
"كان فوق الجميع، حرفيًا. تلك القدرة على التحول السريع والتركيز رغم الإخفاق هي ما يجعله الأفضل في العالم"، قال بارترا بإعجاب واضح.
بدأت مسيرة بارترا مع الفريق الأول لبرشلونة في فبراير 2010 في مباراة أمام أتلتيكو مدريد، وانتهت رحلته مع الفريق في أبريل 2016 حين واجهوا سبورتينغ خيخون.
وعلى مدار تلك الفترة، جاور ميسي في العديد من المباريات واللحظات داخل وخارج الملعب.
ليونيل ميسي، الذي يلعب حاليًا في صفوف إنتر ميامي الأميركي، لا يزال يثير الإعجاب ليس فقط بمهاراته على أرض الملعب، بل أيضًا بشخصيته المعقدة التي تجمع بين الشغف والانضباط الذاتي الشديد.
و ربما تكون هذه التفاصيل الصغيرة، مثل لحظة الغضب تلك، دليلًا إضافيًا على عظمته.