شهدت الساعات الأولى من اليوم تطورًا خطيرًا في المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، بعدما شنّت تل أبيب هجومًا واسعًا استهدف مواقع استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية، أبرزها معبر جاذبة الحدودي في محافظة خوزستان، بالإضافة إلى منشآت نووية وعسكرية حساسة.
وبحسب القناة 14 العبرية، فقد أبلغ حزب اللّٰـه اللبناني إيران، قبل ساعتين فقط من بدء الضربة الإسرائيلية، بوجود تحركات تشير إلى نية إسرائيل شن هجوم وشيك.
هذا التسريب الأمني الذي يُنسب إلى "قوة استخبارات حزب اللّٰـه"، يُعتقد أنه ساهم في اتخاذ إيران لبعض إجراءات الاحتياط، ما قد يدفع إسرائيل إلى الرد لاحقًا على الحزب مباشرة.
في غضون ذلك، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين، أن الهجوم استهدف ما لا يقل عن 10 علماء نوويين إيرانيين، في ما وصفته بعملية دقيقة ضد العقول التي تقف وراء المشروع النووي الإيراني.
كما تم تأكيد اغتيال أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي بطهران، ضمن هذه الضربات.
ردود الأفعال الإيرانية لم تتأخر، حيث أعلن الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري أن "القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية"، وتوعدت طهران برد "حازم وقاسٍ"، مؤكدين أن "نتنياهو سيتلقى درسًا مريرًا".
الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق على التصعيد قائلًا : "ننتظر لنرى رد الفعل، وسندافع عن إسرائيل إذا لزم الأمر"، مضيفًا : "بعض القادة الإيرانيين لن يعودوا أبدًا"، وأكد مجددًا أن بلاده لا تزال تأمل في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات، لكنه شدد على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي أمر غير مقبول".
وحول التساؤلات بشأن أداء الدفاعات الجوية الإيرانية، أوضحت تقارير أن كثافة الصواريخ المستخدمة في الهجوم فاقت قدرة أي نظام دفاع جوي في العالم على صدّها، في مشهد يشبه إخفاقات سابقة للدفاعات الإسرائيلية رغم تطورها، ما يعكس حجم الضربة وطبيعتها المفاجئة.
التصعيد الأخير ينذر بانفجار الوضع في المنطقة، مع احتمالات قوية لتوسع رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا أخرى، في وقت يترقبه العالم بقلق شديد.