في تحرّك دبلوماسي بارز، يزور وفد عربي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مدينة رام اللّٰـه يوم الأحد المقبل، ضمن جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية _ الإسلامية التي تهدف إلى وقف الحرب في قطاع غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وتمهيد الطريق لحل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.
تتزامن هذه الزيارة مع جهود مكثفة تقودها اللجنة لتوسيع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك بعد اجتماعها الأخير في مدريد لمناقشة تصاعد الأوضاع في غزة والضفة الغربية.
وشددت اللجنة في بيانها على ضرورة تطبيق حل الدولتين استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في هذا السياق، كشف المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة الدكتور رياض منصور، أن المملكة العربية السعودية تعتزم اتخاذ خطوات مهمة تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متوقعًا أن تنضم عشر دول غربية جديدة لهذا المسار قريبًا.
كما يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في إطار التحضير لمؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية، من المقرر عقده في يونيو المقبل بمدينة نيويورك، برئاسة سعودية _ فرنسية مشتركة.
وقد أعلنت غالبية الدول الأعضاء والمراقبة في الأمم المتحدة دعمها الكامل لهذا المؤتمر، مؤكدة أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد المقبول دوليًا، ومشيدة بالدور القيادي للسعودية وفرنسا.
التحركات الجديدة تركز أيضًا على ضمان وقف محاولات الضم والتهجير القسري، وتعزيز الدعم للحكومة الفلسطينية ولوكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، في ظل تفاقم الوضع الإنساني في غزة، والحاجة الماسة لحلول مستدامة.