أميركا : لا دولة لقسد ولا كيان منفصل في سوريا

في تصريحات جديدة تعكس موقف واشنطن من مستقبل سوريا، أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك، أن بلاده ترفض إقامة أي كيان منفصل لقوات سوريا الديمقراطية، كما ترفض فكرة دولة علوية أو درزية، مشدداً على ضرورة التوصل إلى تسوية تضمن وحدة سوريا أرضاً وشعباً ومؤسسات.

برّاك أوضح أن الطريق الوحيد المتاح أمام "قسد" هو التفاهم مع دمشق، داعياً إلى مفاوضات بوتيرة أسرع وأكثر مرونة، ومشدداً على أهمية الوصول إلى دستور يضمن وجود برلمان يمثل جميع السوريين.

كما أشار إلى أن سوريا بحاجة ماسة إلى الموارد والدعم الدولي لإعادة الإعمار، وأن رفع العقوبات قد يمنح الناس الأمل في المستقبل.

التصريحات جاءت بعد لقاءات جمعت الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي في دمشق بحضور برّاك، ضمن مسار تفاوضي يهدف لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة.

الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي تضمّن بنوداً أساسية، منها ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في مؤسسات الدولة على أساس الكفاءة، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكون أصيل له كامل الحقوق الدستورية، إضافة إلى وقف شامل لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية.

كما نص الاتفاق على دمج المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز في الشمال الشرقي ضمن إدارة الدولة السورية، وضمان عودة المهجرين إلى بلداتهم تحت حماية الدولة، والتزام مشترك بمكافحة فلول النظام السابق، و رفض محاولات التقسيم وخطاب الكراهية، وتشكيل لجان تنفيذية لتطبيق الاتفاق قبل نهاية العام.

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، شدد من جانبه على أن السلاح هو من اختصاص الدولة وحدها، رافضاً أي تدخل خارجي في الشأن السوري، ومؤكداً أن سوريا تستعيد تدريجياً مكانتها في محيطها العربي والدولي.