تشهد الولايات المتحدة حاليًا واحدة من أكبر موجات تفشّي الحصبة في العقد الأخير، حيث سجلت حالات الإصابة في ولايتي تكساس ونيو مكسيكو ارتفاعًا ملحوظًا ، لتصل إلى 370 حالة، بزيادة قدرها 19 حالة منذ آخر تقرير صدر قبل أربعة أيام .
وقالت إدارة الصحة في ولاية تكساس إن مقاطعة جينز، التي تعد مركز التفشي الحالي، شهدت ارتفاعًا في عدد الحالات من 211 إلى 226 حالة، حيث بدأ التفشي في أواخر يناير .
وبحسب بيانات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد تجاوز إجمالي الإصابات في الولايتين هذا العام عدد الحالات المُسجّلة في نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 285 حالة على مستوى البلاد .
أما ولاية نيو مكسيكو، فقد أضافت حالة واحدة منذ 21 مارس / آذار الحالي ، ليصل إجمالي الإصابات إلى 43 حالة، معظمها في مقاطعة ليا التي تقع بجوار مقاطعة جينز . بينما أبلغت تكساس عن 18 حالة جديدة ، ليصل إجمالي الحالات في الولاية إلى 327 .
تامي كامب، طبيبة الأطفال في تكساس، أشارت إلى أن السيطرة على التفشي ستستغرق وقتًا طويلًا بسبب رفض بعض الأشخاص الحصول على اللقاح، ما يزيد من صعوبة محاصرة المرض. في حين أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض في السابع من مارس بيانًا أكدت فيه أن خطر انتشار الحصبة على نطاق واسع في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا .
وبينما تكافح السلطات الصحية من أجل الحد من تفشي الحصبة، تبقى أهمية اللقاح أساسية في مكافحة هذا المرض الذي يعود للظهور بقوة بعد سنوات من السيطرة عليه .