شهدت المدينة الصناعية في حسياء بمحافظة حمص، تصدير أول شحنة صناعية سورية إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد انقطاع دام 15 عاماً.
الشحنة ضمت أربع حاويات من مواد التغليف "سسترتش آلي" بوزن إجمالي بلغ 100 طن، ما يعكس مؤشراً مهماً على عودة المنتجات السورية إلى الأسواق العالمية تدريجياً، وتجدد الثقة الدولية بجودة الصناعة المحلية وبيئة الاستثمار في سوريا.
تُعتبر هذه الخطوة تطوراً لافتاً في واقع التصدير السوري، خاصة أنها جاءت من مدينة صناعية لعبت دوراً محورياً خلال سنوات الأزمة، وتحولت اليوم إلى نقطة انطلاق لصناعات قادرة على المنافسة الخارجية.
ويُنظر إلى هذا الإنجاز كدلالة على بداية مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي والانفتاح التجاري، خصوصاً بعد سنوات طويلة من الحصار والعقوبات التي أدت إلى تراجع كبير في حركة التصدير.
عودة حسياء إلى خريطة التصدير الدولي، وبالتحديد إلى السوق الأميركية، يعكس تحسناً في البيئة الاستثمارية المحلية بفضل ما شهدته من تطويرات في البنية التحتية، وتسهيلات جديدة قدمتها الحكومة لتشجيع الإنتاج الصناعي.
كما أن هذا الحدث يفتح الباب أمام آفاق أوسع لدخول منتجات سورية أخرى إلى أسواق دولية خلال المرحلة المقبلة.