ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان ليل أمس الإثنين إلى 1124 قتيلًا، وفقًا للسلطات المحلية ، كما أصيب أكثر من 3000 شخص، في وقت تتواصل فيه عمليات الإنقاذ في المناطق المتضررة.
المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث يوسف حماد، أكد أن الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، أسفر عن دمار هائل في منطقة كونار الواقعة في شرق البلاد، والتي تعد من أكثر المناطق الجبلية والنائية.
وبحسب السلطات، فإن التضاريس الجبلية الوعرة وطقس العواصف القوية قد عرقلت فرق الإنقاذ من الوصول إلى المناطق المتضررة بسرعة.
وأشار حماد إلى أن الزلزال دمّر العديد من المنازل المبنية من الطوب اللبن في القرى الفقيرة، مما ساهم في ارتفاع حصيلة الضحايا.
وقد تبين أن الكثير من هذه الأبنية كانت ضعيفة البنية وغير قادرة على تحمل قوة الزلزال، ما جعل انهيارها يسبب العديد من الوفيات.
الخبير الجيولوجي اللبناني طوني نمر أوضح أن "طبيعة الطبقات الجيولوجية غير المتماسكة في المنطقة" كانت من العوامل الرئيسية التي ساعدت في تفشي آثار الزلزال بشكل مدمر.
وأضاف نمر في تغريدة عبر حسابه على "إكس" أن نوعية الأبنية الضعيفة في المناطق المتضررة أسهمت في تضاعف الخسائر البشرية.
من جانبه، أفاد إحسان اللّٰـه إحسان مسؤول إدارة الكوارث في إقليم كونار، بأن فرق الإنقاذ بدأت في الوصول إلى أربع قرى تضررت بشدة، ومن المتوقع أن تستمر الجهود للوصول إلى القرى الأكثر عزلة، بما في ذلك المناطق الجبلية البعيدة.
وأكد إحسان أنه لا يمكن التنبؤ بدقة بعدد الضحايا الذين لا يزالون تحت الأنقاض، ولكنه أضاف بأن العمليات مستمرة بأقصى سرعة، مع التركيز على تقديم المساعدات الإنسانية للعائلات المنكوبة.
يُذكر أن الزلزال وقع قرب منتصف الليل بالتوقيت المحلي يوم أمس الإثنين، مما أضاف صعوبة أخرى للعمليات الأولية، إذ كان العديد من السكان نائمين وقت وقوع الهزة الأرضية، مما يزيد من خطر الإصابة والموت.
تواصل فرق الإنقاذ عملها في محاولة للوصول إلى جميع المناطق المتضررة، بينما تواصل الحكومة الأفغانية والمنظمات الإنسانية الدولية بذل جهود مضاعفة لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من هذه الكارثة الطبيعية.