اختبار صواريخ متطورة في كوريا الشمالية تحت إشراف كيم جونغ أون
24 أغسطس 2025205 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أعلنت كوريا الشمالية عن نجاح اختبار نوعين جديدين من الصواريخ المضادة للطائرات، أشرف على إطلاقهما الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصيًا، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية اليوم الأحد.
وجرى الاختبار يوم أمس السبت، حيث وصفت الوكالة الصواريخ بأنها مزودة بـ "قدرة قتالية فائقة"، مشيرة إلى أن عملية الإطلاق أثبتت بوضوح فعالية الخصائص التكنولوجية لكلا المقذوفين في تدمير أهداف جوية متنوعة.
وأضافت الوكالة أن تشغيل المنظومتين يعتمد على "تقنية فريدة ومتميزة"، دون الكشف عن الموقع الدقيق للإطلاق أو تفاصيل إضافية حول مدى أو نوعية الصواريخ المستخدمة.
يأتي هذا التطور بعد أيام من حادث حدودي أثار توتراً بين الكوريتين، إذ أعلن الجيش الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء، أنه أطلق طلقات تحذيرية باتجاه عدد من الجنود الكوريين الشماليين الذين عبروا مؤقتًا خط الترسيم العسكري الفاصل بين البلدين.
واعتبرت بيونغ يانغ هذه الخطوة "استفزازاً عسكرياً متعمداً" ، على لسان الجنرال الكوري الشمالي كو جونغ تشول ، الذي حذر من أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى "تفاقم الوضع إلى درجة لا يمكن السيطرة عليها"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية.
رغم هذا التصعيد، حاول الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ تهدئة الأجواء، متعهداً يوم الجمعة ببناء "الثقة" مع الجارة الشمالية، داعياً إلى إعادة تفعيل "الاتفاقية العسكرية" التي تهدف إلى خفض التوترات على طول الحدود، رغم إظهار كوريا الشمالية عدم رغبتها في تحسين العلاقات في الوقت الراهن.
هذا التطور العسكري يعزز المخاوف الإقليمية والدولية بشأن نوايا بيونغ يانغ، ويؤكد استمرارها في تطوير قدراتها العسكرية وسط غياب أي تقدم دبلوماسي يذكر على صعيد العلاقات بين الكوريتين.