وفد أممي يطالب بزيادة الاستثمار في سوريا لدعم الأطفال والأسر.. وتحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية

أطلق وفد أممي رفيع المستوى بقيادة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لتعزيز الدعم المالي والاستثمار في سوريا، محذراً من تزايد الاحتياجات الإنسانية وسط تدهور الخدمات وتراجع التمويل. وأكد الوفد أن أكثر من 16 مليون شخص يعانون من ظروف صعبة، مع التركيز على معاناة الأطفال والأسر.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد لمحافظتي إدلب وحلب شمال سوريا يومي 29 و30 حزيران الماضي، حيث اجتمع مع محافظي المدينتين لبحث سبل تعزيز التعاون ودفع جهود إعادة الإعمار بعد 14 عاماً من الحرب. وأصدر مكتب الأمم المتحدة في سوريا بياناً أكد فيه "التزام المنظمة بدعم الحكومة السورية والشعب في هذه المرحلة الحاسمة".
التقى الوفد خلال جولته بعدد من النازحين والعائدين إلى مناطقهم، حيث استمع إلى التحديات التي تواجههم، خاصةً فيما يتعلق بسبل العيش والخدمات الأساسية. وأشار البيان إلى ضرورة ضمان "عودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة" للنازحين، مع التركيز على إعادة تأهيل البنية التحتية.
عبّر آدم عبد المولى عن تأثره بالاحتياجات الماسة للسوريين، قائلاً: "لقد شهدت بنفسي الاحتياجات الهائلة للأطفال والأسر، ولكن ألهمني أيضاً صمودهم وتصميمهم على إعادة البناء والتعافي من سنوات الحرب نحو مستقبل أفضل، يستحق الشعب السوري كل الدعم الذي يمكن أن يقدمه المجتمع الدولي، والآن هو وقت العمل".
وأضاف في تصريحه: "في هذه اللحظة المحورية من التاريخ، فإن الاستثمار في الشعب السوري يعني مستقبلاً أكثر إشراقاً للملايين الذين عانوا كثيراً لفترة طويلة.. إن الشعب السوري ينظر إلينا بأيدٍ مفتوحة وقلوب مليئة بالأمل، ولن نخذلهم".
شملت جولة الوفد زيارة مدينة معرة النعمان بريف إدلب في 29 حزيران لتقييم الأوضاع الإنسانية والطبية، تلاها لقاء في حلب يوم 30 حزيران مع محافظها عزام الغريب، حيث ناقشا سير تنفيذ البرنامج الأممي المشترك لتعزيز الصمود في المدينة وريفها.
من جهتها، أكدت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، عبر منصة "X"، على "التزام المجتمع الدولي ببناء مستقبل أفضل للسوريين"، مشددةً على أهمية "تعزيز التنسيق الفعّال، وتوطين العمل الإنساني، وتمكين المنظمات المحلية"، مع الاستفادة من خبرات السوريين داخل البلاد وخارجها.