"قافلة الأمل" تنقل 178 نازحاً من مخيم الهول إلى حلب في إطار عودة طوعية مدعومة أممياً

غادرت اليوم 15 حزيران مجموعة من النازحين تضم 178 فرداً من ذوي الأمراض المزمنة والحالات الإنسانية الخاصة مخيم الهول في ريف الحسكة، متجهة إلى مدينة حلب، ضمن مبادرة "قافلة الأمل" التي تنفذها الإدارة الذاتية بالتعاون مع منظمات محلية ودولية.
وشهدت العملية مشاركة عدة جهات، منها إدارة المخيم، والإدارة الذاتية، والمركز السوري للأبحاث والدراسات، ووحدة دعم الاستقرار في حلب، بدعم مباشر من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت الرئيسة المشتركة لمخيم الهول، جيهان حنان، في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لقرار الإدارة الذاتية الصادر في 23 كانون الثاني 2025، والذي يُتيح عودة النازحين السوريين إلى مناطقهم الأصلية "بشكل طوعي تماماً، دون أي ضغط أو إكراه".
استغرقت التحضيرات للدفعة أكثر من ثلاثة أشهر، تم خلالها التنسيق مع مفوضية اللاجئين عبر فروعها في دمشق وقامشلي، بالإضافة إلى عدد من المنظمات المحلية العاملة في شمال سوريا. وأوضح البيان أن الأولوية في هذه المرحلة كانت للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية صعبة واحتياجات إنسانية ملحة.
وأشارت إدارة المخيم إلى استمرار التنسيق مع الجهات المعنية لضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين، مع التأكيد على احترام إرادتهم الحرة وكرامتهم.
في سياق متصل، يواصل الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة تقديم الخدمات الطبية والإغاثية، خاصة عبر مشفى المخيم الذي يُدار بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب رئيس مجلس إدارة الفرع، خضر مطلق الظاهر، قدم المستشفى خلال عام 2024 آلاف الخدمات الطبية، بما في ذلك الجلسات الفيزيائية والعمليات الجراحية وتركيب الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى جلسات الدعم النفسي والفحوصات المخبرية والعلاجات السنية.
كما لفت إلى استمرار عمل وحدة الإسعاف والمستوصف الجديد في مدينة الحسكة، والذي يهدف إلى توسيع نطاق الخدمات الطبية في المنطقة.
يستضيف المخيم حالياً قرابة 11 ألف نازح، موزعين على نحو 2100 أسرة، معظمهم من مناطق شرقي سوريا التي شهدت نزوحاً بسبب المعارك ضد تنظيم داعش أو الظروف الأمنية والإنسانية خلال السنوات الماضية.