"ديلي ميل" تكشف عن لقاء سري بين مساعدي هاري وتشارلز في لندن.. خطوة نحو المصالحة

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن تفاصيل لقاء سري جمع بين مساعدي الأمير هاري ووالده الملك تشارلز الثالث في لندن الأسبوع الماضي، في خطوة تُعتبر الأولى من نوعها منذ سنوات من القطيعة بينهما.

جرى الاجتماع بشكل غير رسمي في النادي الخاص "رويال أوفر-سيز ليغ"، الواقع على بعد دقائق من مقر إقامة الملك في "كلارنس هاوس"، دون جدول أعمال محدد، لكنه مثّل فرصة نادرة لفتح قناة اتصال بين الطرفين.

وحضر اللقاء ميريديث ماينز، مديرة مكتب الأمير هاري ورئيسة فريق الاتصالات، التي وصلت من الولايات المتحدة، والتقت بالسكرتير الإعلامي للملك تشارلز، توبي أندريه، يوم الأربعاء 9 تموز. كما شارك ليام ماغواير، المسؤول عن الإعلام البريطاني للأمير هاري وزوجته ميغان ماركل.

وصف مصدر مطلع اللقاء بأنه "خطوة أولى نحو مصالحة محتملة"، مؤكداً أن "الجميع يريد المضي قدماً الآن، وكان هذا هو الوقت المناسب لبدء الحديث بين الجانبين".

يأتي هذا الاجتماع بعد أسابيع من تصريح هاري في مقابلة مع BBC، حيث قال: "أود حقاً المصالحة مع عائلتي. لا جدوى من مواصلة القتال بعد الآن".

تعود جذور الأزمة إلى عام 2020، عندما قرر هاري وميغان الانسحاب من المهام الملكية، لتتوالى بعدها المقابلات الإعلامية الصادمة، والمسلسل الوثائقي على نتفليكس، إضافة إلى مذكرات هاري المثيرة "Spare"، التي سلطت الضوء على توترات العائلة المالكة.

وكان هاري قد تحدث عن شعوره "بالظلم" بسبب تدخلات الصحافة والضغوط النفسية التي عاشها هو وزوجته خلال وجودهما داخل المؤسسة الملكية.

وسبق أن تسربت معلومات عن مبادرة أعدها الملك تشارلز لإعادة توحيد العائلة، حيث يُتوقع أن يستعيد هاري بعضاً من مكانته بعد وفاة والده، مع احتمال مشاركته في ترتيبات الجنازة الملكية.

وخلال جنازة الملكة إليزابيث في أيلول 2022، ظهرت علامات التوتر عندما جلس هاري وميغان في الصف الثاني خلف الملك تشارلز والملكة كاميلا، بينما شغل الأمير ويليام وكيت ميدلتون الصف الأمامي مع أطفالهما. وأشار مراقبون إلى أن هذا الترتيب زاد من شعور الزوجين "بالإقصاء والمرارة".