حملة "بأيدينا نحييها" : مبادرة سورية لإعادة الحياة إلى الغابات المحروقة
July 9, 202530 GörüntülemeOkuma Süresi: 2 dakika

Yazı Boyutu
16
في مؤتمر صحفي مشترك، أعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان و وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن إطلاق حملة "بأيدينا نحييها" لإعادة تشجير الغابات المتضررة من الحرائق وترميم القرى والمنازل التي لحقت بها الأضرار، ومساعدة الأهالي في العودة إلى أراضيهم.
انطلقت الحملة من قرية قسطل معاف، التي كانت الأكثر تضرراً، في خطوة رمزية وعملية لتوحيد جهود الدولة والمجتمع في إعادة الحياة للمناطق المنكوبة.
وأكد محافظ اللاذقية أن حجم الحرائق تجاوز 14 ألف هكتار، وشدد على أن الأيام الماضية شهدت تكاتفاً غير مسبوق من جميع المحافظات السورية، في مواجهة كارثة بيئية وإنسانية كبرى.
واعتبر أن هذه المحنة أظهرت التماسك الحقيقي للمجتمع السوري، وأثبتت قدرة الناس على الوقوف معاً في الأزمات.
من جانبه، أشار وزير الطوارئ رائد الصالح إلى أن الحملة تُطلق في وقت ما تزال فيه الحرائق مشتعلة، ما يثبت أن السوريين قادرون على بناء وطنهم من تحت الرماد.
وبيّن أن الحكومة تعمل على خطة كاملة لحماية الغابات ومنع تكرار هذه الكوارث، من خلال إنشاء خطوط نار وتأهيل المسارات، مع تفعيل ثلاث غرف عمليات لمتابعة جهود الإطفاء على مدار الساعة.
أشاد الصالح بجهود فرق الإطفاء المحلية والمتطوعين، وكذلك الدعم الذي قدّمته فرق من تركيا والأردن ولبنان، سواء على الأرض أو عبر الطيران، وأكد أن الاتحاد الأوروبي أبدى استعداده لإرسال مروحيات إطفاء إضافية، في ظل الحاجة لتدخل جوي للسيطرة على النيران في بعض المناطق.
وأشار إلى أن الدولة السورية تنسق على كل المستويات لإخماد الحرائق و دعم المتضررين، وأكد عدم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، مع استقرار الوضع نسبياً.
كما شدد على أن نهاية الحريق لا تعني انتهاء العمل، بل هي بداية مرحلة جديدة لإعادة تأهيل الغابات وتعزيز قدرة الدولة على التصدي لمثل هذه الكوارث مستقبلاً.
وما تزال فرق الإطفاء والمتطوعون والمنظمات المحلية يعملون يداً بيد للسيطرة على الحرائق في مناطق الساحل السوري، في حين تواصل وزارة الداخلية عمليات الاستطلاع التقنية والميدانية لتحديد الأسباب الدقيقة لاندلاع النيران.