تحذيرات من زلزال وتسونامي قد يضربان الساحل الغربي الأمريكي

أطلق باحثون من جامعة فرجينيا التقنية تحذيرًا مثيرًا للقلق بشأن احتمال وقوع زلزال هائل على الساحل الأمريكي المطل على المحيط الهادئ قبل نهاية القرن الحالي، قد تتراوح قوته بين 8.0 و9.0 درجات، ويعقبه تسونامي بارتفاع قد يصل إلى 30 مترًا، كفيل بمحو مدن ومناطق واسعة عن الخارطة.
وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الهبوط المفاجئ لخط الساحل بنحو ثمانية أقدام في حال وقوع الكارثة، سيؤدي إلى اندفاع أمواج عاتية قادرة على اجتياح مئات الكيلومترات من اليابسة. ويزيد من خطورة السيناريو، توقعات بارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار 60 سنتيمترًا بحلول عام 2100 نتيجة التغير المناخي، ما قد يضاعف حجم الفيضانات والدمار.
الدراسة، التي استندت إلى تقنيات رسم خرائط بحرية عالية الدقة، كشفت وجود أربعة أجزاء عملاقة من صدع جيولوجي في منطقة اندساس كاسكاديا، تمتد لمسافة 970 كيلومترًا من سواحل كندا حتى شمال كاليفورنيا. وتشير السجلات الجيولوجية إلى أن آخر زلزال من هذا النوع وقع عام 1700، وأن مثل هذه الظواهر تتكرر كل نحو 500 عام.
وحذرت البروفيسورة تينا دارا من أن أي حدث مماثل سيكون "كارثة حقيقية للولايات المتحدة"، ليس فقط من حيث الأرواح والخسائر المادية، بل أيضًا لما قد يسببه من تلوث واسع النطاق للمياه والهواء.
وتأتي هذه التحذيرات بعد أسابيع قليلة من زلزال قوي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية في 30 يوليو الماضي، بلغت قوته 8.8 درجات، وأعقبته أمواج تسونامي وصلت إلى السواحل الأمريكية، في تذكير حي بما يمكن أن يفعله غضب المحيط.