مبعوث ترامب يتحدث عن تطورات سورية وإعلانات قريبة بشأن "اتفاقيات إبراهيم" بعد لقاء باريس

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن التوترات في سوريا تشهد تصاعداً، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي وقعت في محافظة السويداء الأسبوع الماضي. ومع ذلك، أكد في مقابلة مع "فوكس نيوز" يوم السبت أن "تلك التوترات في طريقها للتسوية بالفعل".
جاءت تصريحات ويتكوف بعد ساعات من تلميحه إلى اتفاقيات جديدة في المنطقة، حيث صرّح: "نعتقد أننا سنصدر بعض الإعلانات الكبيرة جداً بشأن الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم"، دون تفاصيل إضافية.
في سياق متصل، عُقد في باريس يوم السبت لقاء جمع وفدين من سوريا وإسرائيل بوساطة أميركية، وفقاً لمصدر دبلوماسي سوري. ونقل التلفزيون السوري الرسمي أن الاجتماع ناقش تفعيل اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 و"احتواء التصعيد" بين الجانبين، لكنه لم يُفضِ إلى "اتفاقات نهائية"، مع الإشارة إلى أن لقاءات أخرى متوقعة في المستقبل.
وكان مصدر دبلوماسي في دمشق قد كشف لوكالة "فرانس برس" الخميس الماضي عن اجتماع غير مسبوق بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. كما نشر المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، على منصة "إكس" تأكيداً على لقائه مسؤولين من الجانبين في باريس.
يأتي هذا اللقاء في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في السويداء يوم 13 تموز، والتي ردّت إسرائيل عليها بغارات على مواقع في جنوب سوريا ودمشق، فيما تؤكد تل أبيب باستمرار رفضها لأي وجود عسكري في الجنوب السوري.
من جهتها، أقرت السلطات السورية الجديدة _منذ توليها السلطة في كانون الأول الماضي_ بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لاحتواء التصعيد، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتوغل العسكري في الجنوب.
وتربط دمشق المفاوضات الجديدة بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، والتي تنص على وقف الأعمال القتالية ونشر قوات أممية في المنطقة الفاصلة المنزوعة السلاح بين البلدين.