"غرفة العمليات" في السويداء تعلن تنسيقها مع إسرائيل وأميركا وتُعارض لجنة التحقيق الحكومية

كشف طارق المغوش، القيادي في "غرفة العمليات العسكرية" بمحافظة السويداء، عن وجود تنسيق مباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة، بهدف ضمان "حماية دولية" للمحافظة، وإجراء تحقيق مستقل في الأحداث الأخيرة، مع رفضه الاعتراف بلجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة السورية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها المغوش لصحيفة "الشرق الأوسط"، بعد انطلاق أعمال اللجنة الحكومية المكلفة بالتحقيق في الاشتباكات التي شهدتها السويداء بين فصائل محلية وعناصر عشائرية.
وأوضح المغوش، الذي يُعرِّف نفسه كممثل لمكتب الشيخ حكمت الهجري (أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز في السويداء)، أن "غرفة العمليات تعمل على تنسيق مشترك مع الطرفين الأميركي والإسرائيلي"، معتبراً أن لإسرائيل "دوراً فعالاً في صد الهجمات عن السويداء"، واصفاً العلاقة معها بـ "الطيبة"، ومؤكداً أنهم "يطلبون حمايتها".
من جهة أخرى، وصف المغوش لجنة التحقيق الحكومية بأنها "غير شرعية"، وقال: "لن نسمح بدخولها إلى المحافظة"، مضيفاً أنهم سيتعاملون معها "بكل أدب" عبر إبلاغها بأنها "ممنوعة من العمل في السويداء، وعليها العودة من حيث أتت". كما زعم أن "غرفة العمليات" قادت ما أسماه "معركة الحسم" ضد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وساهمت في "تحرير المحافظة".
في سياق متصل، أعلنت وزارة العدل السورية تشكيل لجنة تحقيق خاصة برئاسة الوزير مظهر الويس، لبحث انتهاكات الأحداث الأخيرة في السويداء. وأكد الويس خلال الجلسة الافتتاحية أن اللجنة ستعمل بـ "شفافية وعدالة" لضمان الأمن والسلم الأهلي، مع وعد بإصدار تقرير شامل يتضمن أسماء المتورطين وإحالتهم للقضاء.
يُذكر أن اللجنة الحكومية أكدت استقلاليتها، وأنها تعمل بتفويض من رئاسة الجمهورية، بينما تصر "غرفة العمليات" على رفضها، مدعية تمثيلها لإرادة أهالي السويداء.