وفاة أسطورة الأناقة الإيطالية جورجيو أرماني عن عمر 91 عاماً

إمبراطورية تجمع بين الذوق والذكاء التجاري
ووصفت الشركة أرماني بأنه "القوة الدافعة التي لا تعرف الكلل"، إذ جمع بين ذوق المصمم وفطنة رجل الأعمال، وأدار إمبراطورية عالمية تدر أكثر من 2.3 مليار يورو سنوياً، وتضم خطوطاً متنوعة مثل Armani Privé، Emporio Armani، Armani Casa، وArmani Exchange.
بدايات متواضعة ومسيرة ملهمة
ولد أرماني في جنوب ميلانو لعائلة بسيطة، وبدأ مسيرته المهنية عام 1957 بعد أن تخلى عن دراسة الطب بسبب عدم تحمله لرؤية الدم. وفي عام 1975، باع سيارته الفولكس فاغن البيضاء لتمويل شركته الخاصة، وكان يرسم ويطبع القماش بنفسه لتوفير التكاليف.
من الشاشة إلى النجومية العالمية
صمم أرماني أزياء أكثر من 250 فيلماً، أبرزها American Gigolo الذي ألبس فيه النجم ريتشارد غير، كما ارتبط اسمه بأناقة جورج كلوني في سلسلة أفلام Ocean. وكان يؤمن بأن النجوم هم أفضل سفراء لتصاميمه، التي اتسمت بطابعها المينيمالي الراقي.
أسلوب حياة راقٍ ومبادئ صارمة
امتلك أرماني تسع منازل حول العالم ويختاً فاخراً بطول 150 قدماً. وكان نباتياً لا يأكل اللحوم، ورفض إشراك عارضات هزيلات في عروضه بعد وفاة العارضة لويزل راموس عام 2006، مؤكداً دعمه للجسم الصحي. كما عُرف عنه رفضه للديون وتمسكه بإدارة شركته بنفسه دون شركاء.
ابتكارات خالدة ورؤية تتجاوز المواسم
يُعد أرماني أول من ابتكر سترة البومبير المنفوخة عام 1970، وكان يكره فكرة تصميم مجموعات موسمية، مؤمناً بأن التصاميم الجميلة يجب أن تكون عابرة للفصول، لكنه كان يرضخ لمتطلبات السوق ويصمم في كل موسم.
برحيل جورجيو أرماني، يفقد عالم الموضة أحد أبرز رموزه وأكثرهم تأثيراً، تاركاً وراءه إرثاً إبداعياً وإنسانياً سيظل حاضراً في ذاكرة الأناقة العالمية.