سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة تأهيل قطاع الطيران المدني وتستعد لعودة الشركات الأوروبية

24 يوليو 2025116 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة
سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة تأهيل قطاع الطيران المدني وتستعد لعودة الشركات الأوروبية

كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا عن خطة شاملة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الطيران، تشمل تطوير المطارات الحالية وتحويل بعض المطارات العسكرية إلى مدنية، وذلك في ظل انفتاح متزايد من شركات الطيران الأوروبية بعد رفع العقوبات الدولية.


صرح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عمر هشام الحصري بأن القطاع "متهالك ويحتاج إلى إعادة هيكلة جذرية"، مؤكداً وجود خطة لتحديث المطارات الخمسة القائمة حالياً، بالإضافة إلى بناء مطار جديد في دمشق بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً.


وأضاف أن العمل جارٍ على رفع طاقة مطار دمشق الدولي إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، وزيادة قدرة مطار حلب الدولي إلى 2 مليون مسافر، معتبراً أن هذه المشاريع تمثل فرصاً استثمارية مهمة للشركات المحلية والأجنبية.


وفي خطوة استراتيجية، أعلن الحصري عن تحويل مطار المزة العسكري إلى مطار مدني، مما سيسهم في توسيع حركة الملاحة الجوية في العاصمة دمشق ويضيف موقعاً جديداً لشبكة المطارات السورية.


يأتي ذلك في إطار توجهات الحكومة السورية لإعادة هيكلة القطاعات الحيوية، حيث أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع المرسوم رقم 136 لعام 2025 بتعيين الحصري رئيساً للهيئة.


من جهته، أوضح المستشار في الهيئة سامح عرابي أن العمل جارٍ على زيادة عدد طائرات الأسطول الجوي السوري بـ 5 إلى 6 طائرات خلال عام، مع احتمال مضاعفة العدد حسب الظروف.


وأشار إلى تواصل عدة شركات طيران أوروبية مع الهيئة بعد رفع العقوبات عن الطيران المدني السوري، لدراسة جاهزية المطارات واستئناف التشغيل، موضحاً أن هذه الشركات "تأخذ وقتها في دراسة الوضع الفني قبل البدء الفعلي بالرحلات".


كشف عرابي عن تلقي الهيئة ثلاثة عروض أوروبية لتركيب رادار جديد في مطار دمشق الدولي، إلى جانب تجهيزات الملاحة الجوية وأجهزة الهبوط الحديثة، التي شملت معدات قدمتها تركيا ضمن برنامج إعادة التأهيل.


وأضاف أنه رغم إعادة تأهيل المطار خلال شهرين فقط، إلا أنه لا يزال يعمل دون طاقته القصوى التي كان عليها قبل 2011، بسبب نقص بعض التجهيزات.


وذكر عرابي أن فريقاً تركياً متخصصاً بدأ بتدريب الكوادر السورية على تشغيل الأجهزة الحديثة، بينما من المقرر أن يزور دمشق الأسبوع المقبل وفد من ثلاث شركات أوروبية لاستكمال مفاوضات تركيب الرادارات.


وأكد أن سوريا أصبحت قادرة فنياً على تسيير رحلات إلى مختلف دول العالم بعد رفع العقوبات، مشيراً إلى أن إدارة الخطوط الجوية السورية باتت بأيدي كوادر وطنية كفؤة بعد إنهاء عقد مع شركة أجنبية كانت تديرها سابقاً.

مشاركة الخبر