تراجع أسعار النفط مع زيادة إنتاج "أوبك+".. ومخاوف من اضطراب الإمدادات الروسية

واصلت أسعار النفط انخفاضها اليوم الثلاثاء 5 آب، متأثرةً بتصاعد مخاوف فائض المعروض بعد موافقة مجموعة "أوبك+" على زيادة إنتاجية جديدة، بينما دعمت التهديدات باضطراب الإمدادات الروسية الأسعار جزئياً.
هبطت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي بنسبة 0.19%، لتسجل 68.63 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.2% إلى 66.14 دولاراً للبرميل. وجاء هذا التراجع بعد انخفاض الخامين بأكثر من 1% يوم الإثنين، مسجلين أدنى مستويات إغلاق في أسبوع.
أقرت "أوبك+" _التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها_ زيادة إنتاجية بمقدار 547 ألف برميل يومياً خلال أيلول، في خطوة تمثل إلغاءً كاملاً لأكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج السابقة البالغة 2.5 مليون برميل يومياً (ما يعادل 2.4% من الطلب العالمي). ومع ذلك، يشير محللون إلى أن الكمية الفعلية التي ستضاف إلى السوق قد تكون أقل من المعلن.
في سياق متصل، أثارت دعوات الولايات المتحدة للهند بوقف مشترياتها من النفط الروسي مخاوف من اضطراب الإمدادات، في إطار الضغوط الأميركية على موسكو لتحقيق سلام مع أوكرانيا. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات النفط الروسي، بعد إعلان رسوم نسبتها 25% على الواردات الهندية في تموز الماضي.
تعد الهند أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحراً، حيث استوردت 1.75 مليون برميل يومياً من كانون الثاني إلى حزيران 2023، بزيادة 1% عن الفترة ذاتها عام 2022، وفق بيانات حصلت عليها "رويترز".
قال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في بنك "إيه إن زد": "منذ غزو أوكرانيا عام 2022، أصبحت الهند مشترياً رئيسياً لنفط الكرملين. وأي اضطراب في هذه المشتريات سيجبر روسيا على البحث عن مشترين بدلاء من مجموعة حلفاء آخذة في الانكماش."
يتابع السوق تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية، التي يحذر خبراء من أنها قد تُبطئ النمو الاقتصادي وتُضعف نمو الطلب على الوقود عالمياً.