نتنياهو يُهدد : الهجرة الطوعية من غزة خلال أسابيع
31 يوليو 202573 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
كشف تقرير إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن تنفيذ خطة "الهجرة الطوعية" لسكان غزة سيتم خلال أسابيع إذا فشلت المفاوضات الجارية.
و وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ، فإن نتنياهو يسعى لتسريع هذه الخطة بهدف الحفاظ على دعم بن غفير وحزبه داخل الائتلاف الحكومي، بعد تصاعد الانتقادات من جانبه بشأن طريقة التعامل مع ملف غزة.
الصحيفة أوضحت أن نتنياهو أمر بعقد اجتماعات أسبوعية منتظمة حول هذا الملف، و وجّه بتوزيع الصلاحيات بين الأجهزة المختلفة لتسريع الإجراءات، كما طلب من جهاز الموساد تكثيف المحادثات مع دول يُحتمل أن تستوعب الغزيين، دون الكشف عن أسماء تلك الدول حتى الآن.
في المقابل، واصل بن غفير هجومه على الحكومة، وظهر في مقطع فيديو مصوّر يندد بإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قائلاً : "هذا إفلاس أخلاقي. بينما رهائننا في غزة، ترسل الحكومة مساعدات بدلاً من إرسال القنابل والغزو وتشجيع الهجرة والانتصار في الحرب".
كما اعتبر قرار زيادة المساعدات "استسلاماً لحماس" ، وأعرب عن استيائه من استبعاده من المناقشات التي تخص هذا الملف، واصفاً ذلك بأنه أمر "خطير للغاية".
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تلميحات متكررة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة.
وكان ترامب قد طرح هذه الفكرة منذ توليه الرئاسة في يناير 2025، مقترحاً أن تستقبل مصر والأردن جزءاً من سكان القطاع، رغم الرفض العلني من الجانبين، والانتقادات الدولية التي وصفت هذه المقترحات بأنها تصل إلى حد "التطهير العرقي".
ترامب أعاد طرح الفكرة عدة مرات خلال نهاية يناير، مؤكداً أنه يعتقد أن هناك دولاً قد توافق على الخطة، وهو ما أكده نتنياهو لاحقاً بقوله "نقترب من إيجاد دول عدة".
هذه التطورات تثير قلقاً واسعاً بين الفلسطينيين الذين يرون في هذه الخطط تهديداً مباشراً لتكرار سيناريو النكبة، وسط حالة من الغموض حول هوية الدول المعنية، وما إذا كانت هذه الخطط ستلقى دعماً دولياً، أم ستُواجَه بمزيد من الرفض والإدانة.