في تصريحات حادة، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمم المتحدة، متهماً إياها باختلاق الأعذار ونشر الأكاذيب بشأن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن بلاده توفر ممرات آمنة وموافقات رسمية لعبور قوافل الإمدادات.
وخلال زيارة أجراها اليوم الأحد إلى قاعدة "رامون" الجوية، شدد نتنياهو على التزام إسرائيل بضمان الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية للقطاع، رغم استمرار العمليات العسكرية.
* تقدم ميداني ومفاوضات حول الرهائن
وأوضح نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يحقق تقدماً في عملياته داخل غزة، في وقت تتواصل فيه المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وقدم تعازيه لعائلات الجنود القتلى، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مشدداً على أن الهدف النهائي للعملية هو "القضاء على حماس" وتحقيق "نصر كامل".
* هدنة يومية في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان
وفي خطوة لاحتواء الانتقادات الدولية المتزايدة، أعلنت إسرائيل بدء تعليق تكتيكي للأعمال العسكرية اعتباراً من يوم أمس في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان داخل القطاع، هي : مدينة غزة، دير البلح، والمواصي.
وتبدأ هذه الهدنة اليومية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، وذلك حتى إشعار آخر، ضمن ما وصفته إسرائيل بـ "إجراءات إنسانية جديدة" تهدف إلى زيادة حجم المساعدات الواصلة إلى القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تخصيص طرق آمنة لإدخال الإمدادات، إلى جانب تنفيذ عمليات إنزال جوي شملت طرود مساعدات غذائية تحتوي على دقيق، سكر، وأغذية معلبة.
* تحذيرات من مجاعة وصور مؤلمة للأطفال
من جهة أخرى، حذر خبراء في الأمن الغذائي منذ أشهر من خطر حدوث مجاعة وشيكة في غزة، في ظل فرض إسرائيل قيوداً صارمة على دخول المساعدات، بدعوى أن حركة حماس تستولي على هذه السلع لدعم حكمها، دون تقديم أدلة واضحة.
وتزايدت الانتقادات الدولية لإسرائيل، بما في ذلك من حلفائها، بعد انتشار صور صادمة لأطفال فلسطينيين يعانون من الهزال الشديد وسوء التغذية، ما سلط الضوء مجدداً على حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
و رغم وقف إطلاق النار في مناطق محددة، شددت إسرائيل على أنها تواصل هجومها العسكري ضد حركة حماس في مواقع أخرى داخل غزة.