"مصعب نزال العلي" وزيرًا للصحة : خطوة نحو إصلاح القطاع الصحي السوري

في خطوة هامة نحو إصلاح القطاع الصحي في سوريا، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم عن تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة، التي شهدت تعيين الدكتور مصعب نزال العلي وزيرًا للصحة .

الدكتور العلي، الذي ينحدر من بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشرقي، هو جراح أعصاب متميز وله مسيرة علمية وحرفية مدهشة . جمع بين التخصص الطبي العميق والمشاركة الفاعلة في الثورة السورية منذ بداياتها .

وُلد الدكتور العلي عام 1985، ودرس في جامعة حمص السورية حيث حصل على درجة البكالوريوس في الطب . ثم سافر إلى ألمانيا لمتابعة دراسته في جراحة الأعصاب، حيث نال شهادة "الفاحص رئيس" في جراحة الدماغ والأعصاب والنخاع الشوكي .

مسيرته المهنية تضمنت العمل في مستشفيات ألمانية مرموقة، حيث طور خبراته في جراحة الأعصاب وأصبح أحد الاستشاريين البارزين في هذا المجال. وحقق العديد من الإنجازات الطبية التي أكسبته شهرة عالمية .

لم تقتصر إنجازاته على الجانب الطبي فحسب، بل كان الدكتور العلي من أوائل الأطباء الذين انخرطوا في الحراك الثوري السوري. هذا الالتزام الوطني دفعه إلى الاعتقال في فترات سابقة، لكنه استمر في نضاله ودعمه للثورة، مقدمًا الرعاية الصحية للمواطنين في المناطق المتأثرة بالصراع .

بعد مسيرة حافلة بالإنجازات الطبية، وقع الاختيار على الدكتور العلي ليكون وزيرًا للصحة في الحكومة الانتقالية السورية التي أُعلنت في 29 مارس / آذار 2025.

يسعى العلي إلى تحسين جودة الخدمات الطبية وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين ، مع التركيز على إعادة بناء البنية التحتية الصحية المتضررة .

الدكتور العلي يواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف الصحية الراهنة في سوريا. ويركز على الاستثمار في الكوادر الطبية وتدريبها، وتحسين البرامج الصحية الوقائية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لتحسين الخدمات الصحية في البلاد .

يُعتبر تعيين الدكتور مصعب نزال العلي وزيرًا للصحة خطوة استراتيجية نحو إصلاح المنظومة الطبية في سوريا .

من المتوقع أن يكون له دور محوري في تحسين الخدمات الصحية وتقديم رعاية طبية أفضل للمواطنين السوريين في المرحلة القادمة .