"بث مباشر إلى الموت" .. كلمات غامضة وحبة قاتلة تنهي كل شيء !
19 فبراير 2025160 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
ظهر شاب مصري في بث مباشر على "فيسبوك"، يتحدث بصوت يائس وكلمات تحمل مرارة الظلم، قبل أن يعلن أنه تناول "حبة الغلة" السامة .
لم يكن أحد يعلم أنها ستكون لحظاته الأخيرة، حين قال بصوت متقطع :
" أنا أخدت حباية الغلة .. وذنبي في رقبة كل اللي ظلمني" .
حاول شخص آخر إثناءه عن قراره، لكنه ردّ بجملة أشد صدمة :
" فاكرني بضحك ؟ .. أخدت حبيتين غلة ".
لم تمضِ دقائق حتى انقلبت مواقع التواصل إلى حالة من الذهول، ومع وصوله إلى المستشفى، كان السم قد أدى مهمته، لتنتهي حياته وسط صدمة أسرته وأصدقائه .
الشاب مصطفى ، الذي لم يتجاوز 22 عامًا، كان يواجه ضغوطًا نفسية وديونًا أثقلت كاهله .
لكن ما زاد الطين بلة تعليق قاسٍ على أحد منشوراته، دعاه ساخرًا إلى تناول "حبة الغلة" لإنهاء معاناته ، وكأنها كانت الشرارة الأخيرة التي دفعته لتنفيذ قراره القاتل .
هذه الحبة القاتلة، التي وُجدت لحماية المحاصيل من الآفات، تحولت إلى وسيلة موت صامتة تنتشر بين شباب الريف المصري، حيث تُباع بثمن زهيد، لكنها تدمر حياة من يبتلعها في ساعات، بلا ترياق ولا فرصة للنجاة .
صديقه، المفجوع برحيله، لم يجد سوى كلمات مؤثرة يدعو بها للرحمة ويطالب الجميع بالتوقف عن إيذاء الآخرين بالكلمات ، قائلًا :
" اجبر بخواطر الناس يرحمكم اللّٰـه .. مصطفى انتحر بسبب تعليق لم يكن يدرك صاحبه أنه قد يقتل " .
في السنوات الأخيرة، تصدّرت "حبة الغلة" عناوين الأخبار في مصر بسبب تزايد حالات الانتحار باستخدامها، إذ تقتل متناوليها بصمت وعلى مدى ساعات، دون أن يتمكن ذووهم من إنقاذهم .
تُعرف هذه الحبوب أيضًا باسم "أقراص الغلة"، وهي تحتوي على مادة فوسفيد الألمنيوم السامة، التي ليس لها أي ترياق مضاد على مستوى العالم، مما يجعل من يتناولها في مواجهة موت مُحتم .
ويُستخدم فوسفيد الألمنيوم في الأصل كمبيد فعال للحشرات والقوارض، وانتشر سريعًا في الزراعة بفضل قدرته على إطلاق غاز الفوسفين القاتل، لكنه تحوّل من أداة لحماية المحاصيل إلى وسيلة لإنهاء الحياة، في ظاهرة مأساوية تتزايد يومًا بعد يوم .